رئيس التحرير
عصام كامل

مصدر: مذبحة الفرافرة شارك فيها مهربون وتكفيريون وميليشيات ليبية

الحادث الإرهابي بالفرافرة
الحادث الإرهابي بالفرافرة

أكد مصدر عسكري بقوات حرس الحدود أن عملية استهداف كمين الفرافرة السبت الماضى والتي راح ضحيتها 24 مجندا وضابطا، تمت عن طريق عدد من الإرهابيين الذين قام بمساعدتهم عدد من المهربين والميليشيات الليبية مشيرا إلى أن المذبحة تمت بين أكثر من جهة وبتنسيق مشترك بينهم.


وأشار المصدر في تصريحات لـ"فتيو" أنه ليس من عقيدة المهربين تفجير أنفسهم كما أنهم لا يشتبكون مع قوات الجيش أو الشرطة إلا في حالة مطاردتهم فقط لأنه كل همهم هو بيع السلاح وإيصال الشحنات المهربة وجمع الأموال فقط.

وتابع أن هذا التفجير شهد قيام شخصين يستقلان سيارة دوبل كبية سوداء اللون، قام أحدهما بتفجير نفسه بحزام ناسف في مدخل الكمين والآخر قام بإطلاق قذائف آربى جى على المبنى وذلك بغرض إرباك القوات لإدخال شحنة تبلغ حمولتها 2 طن من المواد شديدة الانفجار إلى البلاد بغرض استخدامها في عمليات إرهابية أخرى، والتي فشلوا في تهريبا بعد أن غرست السيارة التي تقلها في الرمال بجوار الكمين.

وأضاف المصدر أن هناك جماعات وميليشيات إرهابية ليبية قامت ببيع تلك المواد المتفجرة إلى منفذى مذبحة الفرافرة بوساطة من المهربين الذين يعملون على الحدود والذين قاموا بإمدادهم بالمعلومات حول الطرق والمنافذ الحدودية والدورب والممرات الجبلية التي يمكن العبور منها، بالإضافة إلى أن السيارة التي كانت تقل المواد المتفجرة تابعة للقوات المسلحة ومسروقة من قوة الكمين منذ شهرين عند استهدافه والذي أسفر عن استشهاد 5مجندين وضابط برتبة ملازم أول كما أن هناك فوارغ طلقات تم العثور عليها من تسليح الجيش الليبى.

واستكمل المصدر قائلا إن عقيدة الإرهابيين تشمل استباحة دم رجال الشرطة والجيش، أما المهربون كان دافعهم انتقاميا وذلك بعدما تمكنت قوات حرس الحدود من القبض على العشرات منهم وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات بحوزتهم خلال الفترات الماضية.

أكد المصدر العسكري أن المنطقة الجنوبية دفعت بتعزيزات عسكرية ضمت قوات إضافية ومدرعات على امتداد المحافظة، مع إحكام السيطرة على المداخل والمخارج كافة، فضلا عن قيام القوات الجوية بطلعات منتظمة لتمشيط المناطق الوعرة ومناطق المزارع بالتعاون مع القوات البرية المنتشرة على الأرض وذلك لضبط الجناة.
الجريدة الرسمية