رئيس التحرير
عصام كامل

فضيحة منظمات حقوق الإنسان!


لا يفاجئني الموقف المخزي لمنظمات حقوق الإنسان سواء في العالم أو في المنطقة أو داخل مصر تجاه العدوان الوحشي الذي يتعرض له قطاع غزة والمجازر التي يرتكبها الإسرائيليون ضد أهل غزة وكان أبرزها مجزرة الشجاعية.. وذات الموقف المخزي لمنظمات حقوق الإنسان في غزة لا يختلف أيضا عن موقف مخزٍ آخر تجاه عمليات التهجير القسري للمسيحيين في الموصل أو بالأصح من تبقي من هؤلاء المسيحيين العراقيين الذين يتعرضون للاضطهاد والقتل منذ الغزو الأمريكي للعراق.

وبسبب عدم المفاجأة لي بهذه المواقف المخزية لمنظمات حقوق الإنسان التي تنتفض غضبا لأية شائعة يتم بثها وترويجها بخصوص أي إخواني داخل السجون المصرية أو أي إخواني يصدر بحقه حكم قضائي يرجع إلى أنني أعرف أن الأغلب الأعم من هذه المنظمات تعتمد في تمويلها على الأموال الأمريكية والأوربية الغربية.. وبالطبع هذه المنظمات لن تهتم أو تكثرت بشىء لا يهتم بها ممولوها، ولن تتخذ مواقف ولو صورية وشكلية تتعارض مع مصالح ومواقف هؤلاء الممولين.

ونحن في مصر لدينا بضعة عشرات من هذا النوع من المنظمات التي تم تأسيسها خارج إطار قانون الجمعيات الأهلية، سواء كشركات غير هادفة للربح أو كمكاتب محاماة ومؤسسات قانونية.. القليل من هذه المنظمات المصرية الذي تماشي مع الموقف الشعبي المناصر لعزل مرسي تشكو الآن من شح التمويل الأجنبي لها.. وهكذا إذا عرف السبب بطل العجب، والسبب هنا يكمن في الممول، وهذا الممول لا يهمه أهل غزة ولا مسيحي العراق أو مسيحي مصر.
الجريدة الرسمية