رئيس التحرير
عصام كامل

أم أيمن بركة بنت ثعلبة.. حاضنة الرسول وراوية لأحاديثه

أم أيمن بركة بنت
أم أيمن بركة بنت ثعلبة


بركة بنت ثعلبة بن عمر بن حصن بن مالك بن عمر النعمان وهي أم أيمن الحبشية، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته، ورثها من أبيه ثم أعتقها عندما تزوج بخديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، وكانت من المهاجرات الأول- رضي الله عنها.


قال فضل بن مرزوق، عن سفيان بن عقبة، قال: كانت أم أيمن تلطف النبي صلى الله عليه وسلم وتقول عليه، فقال: وقد تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي، فولدت له: أيمن، ولأيمن هجرة وجهاد، استشهد زوجها عبيد الخزرجي يوم حنين.
ثم تزوجها زيد بن حارثة أيام بعث النبي صلى الله عليه وسلم فولدت له أسامة بن زيد، الذي سمي بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال في أم أيمن: من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة، فليتزوج أم أيمن، قال: فتزوجها زيد بن حارثة، فحظي بها زيد بن حارثة.

وعن أنس: أن أم أيمن بكت حين مات النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل لها: أتبكين ؟ قالت: والله، لقد علمت أنه سيموت؛ ولكني إنما أبكي على الوحي إذ انقطع من السماء، وكذلك هذا القول يدل على حبها الشديد وتعلقها بالنبي صلى الله عليه وسلم والوحي.

حظيت أم أيمن بمنزلة عالية عند الرسول صلى الله عليه وسلم وأكرمها أعز مكرمة لها في الدنيا عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها: أم أيمن أمي، بعد أمي، وقوله صلى الله عليه وسلم "هذه بقية أهل بيتي".

روت أم أيمن عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنها أنس بن مالك، والصنعاني، والمدني.

هاجرت بمفردها من مكة إلى المدينة سيرا على الأقدام، وليس معها زاد.

اشتركت في غزوة أحد، وكانت تسقي الماء، وتداوي الجرحى، وكانت تحثو التراب في وجوه الذين فروا من المعركة، وتقول لبعضهم: ((هاك المغزل وهات سيفك)).

شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوتي خيبر وحنين.

وفاتها:
اختلف في تاريخ وفاتها فقيل: توفيت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - بخمسة أو بستة أشهر، وقيل إنها توفيت بعد وفاة عمر بن الخطاب بعشرين يوما، ودفنت في المدينة المنورة.
الجريدة الرسمية