رئيس التحرير
عصام كامل

ليلة «ثورة يوليو» في حياة الملك فاروق

الملك فاروق
الملك فاروق

قبل أيام من قيام ثورة يوليو1952، تلقى الملك فاروق اتصالا هاتفيا من حسين سرى رئيس الوزراء قال فيه "إن هناك محاولة انقلاب على وشك الحدوث، وعرض على الملك أن يكون اللواء محمد نجيب أكبر الضباط سنا وزيرا للحربية، أو أن يقبض عليه وعلى كل الضباط الأحرار.


لم يهتم فاروق كثيرا حسبما ذكر الكاتب الصحفى محسن محمد في مؤلفه "أسرار ثورة يوليو"، وكان رد فعل الملك أن أقال وزير الحربية وعين إسماعيل شيرين زوج شقيقته فوزية وزيرا للحربية، وعين على ماهر رئيسا للوزراء، ثم ذهب الملك للاستجمام بالإسكندرية.

وفى يوم 22يوليو بدأت الأحداث تتوالى، فانتاب الملك الريبة من نشاط الضباط الأحرار ومنشوراتهم، لكن ترسب في داخله أن الجيش لابد وأن يطيع الملك حتى النهاية وانتابته الثقة بالنفس، بالإضافة إلى تأثير حاشيته عليه، وقرر التصدى والإطاحة بمجموعة الضباط الأحرار مماعجل بقيام الثورة.

وفي صباح 23 يوليو عندما سمع أن هناك بيانا سيذاع بالإذاعة أمر كريم ثابت بمنع إذاعته مطالبا بفك محطة أبى زعبل وقطع التيار الكهربائى، لكن أحد الضباط الأحرار أسرع إلى المحطة وقام بتشغيلها.

وفى اليوم التالى للثورة ذهب على ماهر إلى الملك وقدم له خطابا من اللواء محمد نجيب مكون من أربع صفحات يضم مطالب الضباط الأحرار، أولها عزل مستشارى الملك وتعيين محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة...ولم يعترض فاروق، وانتقل بأسرته إلى قصر رأس التين.
الجريدة الرسمية