رئيس التحرير
عصام كامل

تعلم من قصص الآخرين واصنع لنفسك النجاح

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الحياة مدرسة كبيرة لا بد وأن نتعلم منها الكثير ويمكنك دائما أن تلتقط دروس الإبداع من خلال ما تراه حولك في الحياة.. التقِ بعامل ماهر، أو صاحب مشروع ناجح، أو اقرأ عن تجربة ناجحة في أي مجال وتعلم منهم.

يخبرنا مدرب التنمية البشرية عمرو أسامة ،قصصا طريفة عن لحظة نجاح ولدت من لا شئ سوى التصميم والتأمل في الحياة، ويسرد لنا قصتين تحكيان نجاح أشخاص وتميزهم لنتعلم منها:

القصة الأولى:-
في يوم من الأيام قال المعلم لتلاميذه وهو يأمل أن يراهم في مكانة مرموقة مؤثرين وليسوا متلقين سلبيين، فبدأ يفهمهم أن ما يلقنهم إياه من أفكار مفيدة ليس بالضرورة أن تكون صحيحة فكل شئ يحتاج لعقل لإثباته، منذ هذا اليوم والتلاميذ يناقشون أستاذهم نقاشا فكريا حرا فتح له ولهم أبوابًا أوسع من دائرة المعلومات المسطّرة في الكتاب المدرسى.

وكان نتيجة لذلك أنه في مرة من المرات تأخر طالب على الدرس وحضر سريعا ليلحق بما فاته فوجد المدرس يكتب مسألة على السبورة اخذ الطالب في حلها وقبل انتهاء الحصة أجابها وكانت المفاجأة أن هذه المسألة لغزا احتار العلماء المتخصصين في حله وهكذا ظهرت عبقرية الطالب من الحرية والنقاش الفكرى السليم الذي كان أساسا للمحاضرات.

القصة الثانية:-
سألنى أحد الأصدقاء يعشق إصلاح الأجهزة المعطلة:هل تعلم كيف تعملت هذا؟فكانت اجابتى أنه تعلم في معهد متخصص فأجاب بالنفى وأقر بأنه تعلم في المنزل وبنفسه وحكى قصته مع أول جهاز تعطل في البيت وتولّى تصليحه في الوقت الذي كانت أمّه قد طلبت من أبيه أن يأخذه إلى الخارج ليصلحه.. يقول صديقى: فتحت الجهاز واكتشفت الخلل وذهبت لشراء القطعة التالفة وركّبتها وعاد التلفاز يعمل كما كان.. وحينما جاء أبي أخبرته بما فعلت، ففتح الجهاز وتأكّد بنفسه.. ومع إشراقة الشاشة الصغيرة أشرق وجهه بالإعجاب.. وقال: أنا فخور بك يا ولدي! كانت مكافأته الجزيلة وهي عبارة: «أنا فخورٌ بك» بمثابة القوة الدافعة لإبداعات مستقبلية حتى أنّه عاملنى بعد ذلك بمنتهى الثقة فكان إذا استعصى عليه أمرا عاجلنى بالسؤال.

ويكمل، الإنسان بطبعه مبدع ولقد خلقنا الله عز وجل لنعمر الأرض ونبدع فيها أنظر حولك وتأمل ما ابتدع الإنسان من سيارات وطائرات ومحركات ومنازل ومبانى صنعها مبدعون وتعلم أنك قادر على صنع المعجزات فقط تأمل في خلق الله وابدأ - فكر - تغيير - حاول - قاوم - استمر فهكذا هي الحياة.

الجريدة الرسمية