رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«منسق ائتلاف الطرق الصوفية»: مسلسلات رمضان شوهت صورتنا ولسنا نصابين أو دجالين

فيتو

  • الصوفية تمرض ولا تموت و"الوطني المنحل" دمرنا
  • كل شيء مباح في انتخابات المجلس الأعلى للوصول للكرسي 
  • نمر بأسوأ مراحلنا بسبب الخلافات والانشقاقات داخل البيت الصوفي 
  • هناك مشايخ طرق هبطوا على التصوف «ببرشوط الوراثة»
  • السيسي يقود مصر إلى الريادة
  • مجلة التصوف الإسلامي لا تغني من جوع وتباع بالكيلو 
  • أطالب مشايخ الصوفية بعدم الترشح للبرلمان
  • المتصوفة ليس لهم مطامع في الكراسي أو أجندات أو مصالح خاصة
  • بعد ظهور الوجه القبيح للجماعات الإسلامية يجب على الدولة مساندتنا 

قال الشيخ مصطفى زايد، منسق ائتلاف الطرق الصوفية، إن مصر تمر بتحول تاريخي عقب وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئاسة، مشيرًا إلى أن مصر الآن تعود لسابق عهدها في الريادة.

وأضاف زايد، في حوار خاص لـ«فيتو»: أن الطرق الصوفية تمر بمرحلة هي الأسوأ نتيجة الخلافات والانشقاقات داخل البيت الصوفي، مؤكدًا على أن أحد أهم أسباب الخلافات هو سياسات الحزب الوطني الذي حاول فرض السيطرة على الطرق الصوفية من خلال ضرب عرض الحائط بالأعراف والتقاليد الصوفية وتعيين شيخ مشايخ من الأصغر سنًا عكس المتعارف عليه أن شيخ المشايخ يكون من أكبر الأعضاء سنًا.

وتابع زايد: أن المسلسلات الرمضانية هذا العام شوهت من صورة التصوف والمتصوفين، معتبرًا أن ذلك التشويه متعمد، وطالب مشايخ الصوفية ورموزها بالابتعاد عن السياسة وعدم دخول الانتخابات البرلمانية المقبلة.. فإلى الحوار:


*كيف تُقَيِّم الفترة الحالية من تاريخ مصر؟
مصر تمر الآن بتحول تاريخي بعد وصول الرئيس السيسي إلى كرسي الرئاسة؛ حيث تعود مصر الآن إلى سابق عهدها بالريادة للمنطقة العربية والأفريقية وتخلصت من الضغوط التي كانت تمارس عليها من بعض القوى الإقليمية والأجنبية في العهود السابقة، والخروج من تحت عباءة بعض الدول التي وضعتنا السياسات القديمة كتابع لها وكانت تستخدمها الحكومات السابقة، سوف يكون لها تأثير صعب على المواطن المصري ولكن لكل شيء حساب فمن أجل أن نتحرر من الضغوط التي تمارس علينا لابد أن يتحمل الشعب.

*ما هو تقييمك لوضع الطرق الصوفية في هذه الفترة؟
الطرق الصوفية تمر في هذه الفترة بأسوأ الفترات التي مرت عليها عبر تاريخها؛ حيث وجدنا خلافات وانشقاقات دخلت على البيت الصوفي وصراع على أشياء ليس لها موضع في المنهج الصوفي، ولكن كان هناك بصيص من الأمل ظهر في شباب من أبناء الطرق الصوفية الذين ظهروا في هذا التوقيت وأخذوا على عاتقهم تحسين الصورة المغلوطة التي وصلت للمواطن العادي عن التصوف نتيجة للصراعات الدائرة بين المشايخ، كما كان لهؤلاء الشباب دور مؤثر في ثورة ٢٥ يناير و٣٠ يونيو شهد به جميع أطياف الشعب.

*كيف ترى الخلافات الداخلية بين المشيخة العامة للطرق الصوفية وعدد من المشايخ؟
الخلافات بين مشايخ الطرق الصوفية ناتجة عن السياسات التي كان يمارسها الحزب الوطني المنحل الذي تدخل في الطرق الصوفية للسيطرة عليها وتطويعها للعمل لمصلحته كما فعل في كل مؤسسات الدولة، حيث ضرب بالأعراف والتقاليد الصوفية عرض الحائط حتى ينفذ مخططه وعين شيخ مشايخ الطرق الصوفية من أصغر المشايخ سنا، والمتعارف عليه أن شيخ المشايخ يكون من أكبر أعضاء المجلس الأعلى سنا، كما دخلت العصبيات والشللية داخل انتخابات المجلس الأعلى؛ حيث وجدنا أن الانتخابات ليست انتخابات مجلس أعلى للطرق الصوفية بل وجدناها أعنف من انتخابات البرلمان مسموح بكل شيء فيها للوصول لكرسي المجلس، وما حدث داخل مسجد مولانا الحسين خير دليل وكانت فضيحة نعاني منها حتى الآن.

*شهدت المسلسلات الرمضانية هذا العام العديد من الأعمال التي تتحدث عن الصوفية.. كيف ترى الصورة التي قدمتها تلك المسلسلات عن التصوف؟
وجدنا هذا العام في المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان، إساءة واضحة للتصوف والمتصوفين حيث إننا نجد تشويها متعمدا لنا وإظهار المتصوف على أنه إما نصاب أو دجال ولا نعلم لماذا هذا التشويه في هذا التوقيت بالذات، كنا نظن أنه بعد الأحداث التي مرت بها مصر خلال الأربع سنوات السابقة واكتشاف المصريين الوجه القبيح للجماعات الإسلامية، أن تقوم الدولة بأجهزتها والإعلام بمساعدة الصوفية، الذي أثبتت الأيام أنها الفصيل الذي ليس له مطامع في الوصول إلى كراسي زائلة، وأثبت أنه فصيل وطني يعمل لمصلحة البلد ولكن نشاهد العكس يتم تشويهنا بأبشع الصور لتخويف المصريين من الصوفية ويترسخ لدى المواطن العادي ما كانت تنشره وتبثه الجماعات المتطرفة من تشويه للصوفية.

ما يتم من تشويه لنا ليس لمصلحة مصر ومن يعمل على هذا التشويه هو عدو لمصر قبل أن يكون عدوا لنا، ولكن سوف نثبت للجميع أننا نعمل لمصلحة مصر والمصريين وليس لنا أجندات أو مصالح خاصة.

*هل ترى أن الصوفية قادرة على أن تكون البديل للجماعات «الإرهابية» وتنشر فكر الإسلام الوسطي؟
الصوفية جذورها تضرب في أعماق التاريخ وكان لها دور قوي في دخول الإسلام لبلدان كثيرة باعتدالها ووسطيتها، أما هذه الجماعات المتطرفة يشهد التاريخ عليها أنها كانت من أهم النكبات التي حلت على الإسلام والمسلمين ويعلم الجميع أنها صنيعة عدو للإسلام، ولن يكون التصوف بديلا لهذه الجماعات لأنهم في الأساس ليس لهم وجود وأنهم أموات إكلينيكيا وعندما ترفع عنهم أجهزة التنفس سوف يذهبون بدون رجعة، والباقي هو من يعيش بدون أجهزة مساعدة لوجوده على الحياة. 

نعم كنا مقصرين في الوقت الماضي في الدعوة ولكن لنا أسباب أهمها ضعف المجلس الأعلى للطرق الصوفية وعدم الاهتمام بالدعوة والاهتمام فقط بإقامة الموالد، ولم نجد أي اهتمام من المجلس بنشر التصوف الصحيح الذي يدعو إلى الله بالحسنى والموعظة الحسنة ولم نجد أي اهتمام بإقامة ندوات أو مؤتمرات ننشر من خلالها منهجنا السمح الذي لا يخرج عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

*هل ترى أن هناك عدم اهتمام بإعادة نشر كتب السادة أعلام التصوف؟
هناك اعتماد على مجلة التصوف الإسلامي فقط في نشر التصوف الصحيح حتى أن المجلة أصبحت لا تغني ولا تثمن من جوع وأصبحت تباع بالكيلوجرام بعد أن امتنع المتصوفون عن قراءتها وأصبحت تحمل المجلس خسائر مالية كل عام بسبب السياسة الخاطئة التي تدار بها وعدم ذهاب المجلس للتفكير في وسائل جديدة لنشر الفكر الصوفي كإنشاء قناة فضائية أو استخدام المجلات الحديثة للنشر كالإنترنت. 

كما أدى عدم الاهتمام بأبناء الطرق الصوفية وفتح منافذ للتعليم والتثقيف بينهم إلى وجود صوفي جاهل لا يعلم عن التصوف شيئا غير الكارنيه الذي يثبت هويته الصوفية وقلة وجود المربي المتعلم.

كما أدى وجود مشايخ طرق هبطوا على التصوف «ببرشوط الوراثة» وهم أبعد ما يكون عن المنهج الصوفي وقادوه إلى الضعف والوهن الذي حل بالصوفية، ولكن الصوفية تمرض ولكن لا تموت وسوف نتصدى لأي فكر هدام يحاول التوغل إلى عقول المصريين.

*هل أنت مع خوض رموز ومشايخ الصوفية لانتخابات البرلمان المقبل.. وهل ترى ذلك في صالح الصوفية والتصوف أم لا؟
قلتها كثيرا أنه يجب على مشايخنا الابتعاد عن أي انتخابات سواء برلمانية أو غيرها لأن الانتخابات بها كل شيء مباح من أجل الوصول إلى الكراسي ولن نسمح أن يشوه رمز من رموزنا فنرجوهم الابتعاد وتجنيب المتصوفين الدخول في هذه الحروب القذرة، وأن يكون لنا عبرة فيما جرى من انتخابات سابقة، وما شاهدناه فيها من أفعال ليست من تعاليمنا وأخلاقنا، أما بالنسبة لتصريح بعض المشايخ عن أن الصوفية سوف يكون لها دور قوي في البرلمان القادم فأنا لست مع ما قالوا لأننا نعلم جيدا أن هناك قوى داخل البيت الصوفي نفسه لن تسمح بذلك وسوف تعمل على إفشال هذه التجربة لأبناء الطرق الصوفية الذين يريدون خوض هذه الانتخابات، وذلك من أجل أهداف خاصة بهم وسوف تقف هذه القوى مع مرشحين من خارج البيت الصوفي تربط بينهم مصالح وأشياء أخرى بعيدة عن التصوف.

*ما هي رؤيتك لمستقبل مصر؟
أجد أن مصر تخطو بخطوات سريعة للنهوض والخروج من أزماتها، وأن مصر الآن تحت قيادة رشيدة تعمل على أن تكون مصر ندا قويا في كل المجالات مع البلدان المتقدمة، ويكفينا أن الله ورسوله وآل البيت عليهم السلام قد دعوا لمصر بالأمن والأمان والريادة.

*ما هي مطالب الصوفية من الدولة؟
أولا: على الدولة التدخل الفوري لحل المشاكل التي فتحت باب الخلافات بين مشايخ الطرق الصوفية، ثانيا: فتح مجالات عمل لأبناء الطرق الصوفية وتخصيص أراضي استصلاح لزراعتها ولا تتناسى الدولة الصوفية كما كان بالعهود السابقة، ثالثا: على وزارة الأوقاف دعم الطرق الصوفية بأئمة في كل احتفالات الطرق الصوفية لنشر الإسلام الصحيح وتغيير المفاهيم المغلوطة التي تنشرها الجماعات الإرهابية.

رابعا: على الأزهر الشريف فتح الباب لدراسة التصوف الصحيح لأبناء الطرق الصوفية في دراسات حرة أو غيرها، وأخيرا إعادة تقييم من الدولة لعمل المجلس الأعلى للطرق الصوفية ولماذا وصل به التخبط إلى هذا الحد.
Advertisements
الجريدة الرسمية