رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يكون احترام الوطن


شروط تقدم الشعوب لا تتوافر لكل الأمم فهناك دول لديها معطيات كبيرة وكثيرة تجعلها لو انهارت فقابليتها للنهوض ودخول مارثون التقدم كبيرة. ونحن سكان الدول العربية الشرق أوسطية القيود التي تعيقنا عن مواكبة الحضارة الحديثة هي من صنع أيدينا نحن وكل فريق منا يعتز بالقيود التي صنعنها بنفسه متخيلا أنها أساور وحلى يتزين بها لدرجة أنها أصبحت من سماته الشخصية.

فقد حكم مصر بعد ثورة 23 يوليو 1952 ثمانية حكام إلى الآن لم يكن والحمد لله فيهم من خان هذه البلد الكل له مميزات وله عيوب والمميزات والعيوب لم تكن حيادية ولكنها وجهات نظر فمن الناس من ينظر إلى الجوانب المشرقة من رئيس ومنهم من لا يرى غير الجوانب المظلمة.

لا يوجد رئيس دولة في العالم ممكن أن ينقل دولة من القاع إلى القمة بمفرده إن لم يشاركه شعبه في تنفيذ سياسته بل الشعب يشارك في تطوير السياسة طبقا لتطورها الزمنى حتى الوصول إلى القمة والقمم بعد ذلك تتوالى بالدفع الذاتى..إنما نحن المصريين كمثل العرب جميعا بدو نعيش قبائل وعشائر فكرية تتناحر بعضها البعض فمنهم من يريد تطبيق شرع الله ولو سألته ما هو شرع الله الذي تريد تطبيق ؟ يصمت..

ما شكل الدول في وجه نظرك التي تطبق شرع الله ؟ يصمت 
يريد الحكم الإسلامى ولو سألته ما هو الحكم الإسلامى ؟ لا يستطيع الإجابة 
يريد الخلافة وهل الخلافة من الإسلام ؟ هل تستطيع أن تفرق بين ما هو من الدين الإسلامى وما هو من صنع المسلمين؟
والبعض يكره الإرهاب بكل صوره ويرى داعش وكتائب القسام وحماس والقاعدة وغيرهم الكثير هم سبب الإرهاب بعينه وآخرون يرونهم جيش الإسلام.

وسؤالى لماذا جيش الإسلام هذا لا يحارب غير الشعوب العربية ولماذا لا يوحدون صفوفهم لقتل من قتل الأطفال في غزة ؟ وحماس تريد أن تحارب إسرائيل من سيناء لتجر مصر في حرب مع إسرائيل وتقف متفرجة فهى لا يهمها شعب فلسطين بالكامل ولا الشعوب العربية كل ما يعنيها هم سلطانهم وجاههم والنعيم الذي يعيشون فيه وفوالله لو كانت حماس خطرا على أمن إسرائيل لأبادتها إسرائيل عن بكرة إبيهم.

فباالله عليكم كيف نتقدم ونحن لسنا كرجل واحد كلنا نصارع من أجل مصالح شخصية.أتدرون على سبيل المثال كيف تقدمت اليابان بعد قنبلة هيروشيما ؟ الشعب تقشف وبدء يتوحد علماؤه ومثقفوه وفلاحوه وكل طبقاته في بناء وطنهم اليابان لم يطلبوا دعم الحكومة ولكنهم ولم يطلبوا إعانات من الدول ولا بطاطين بل بأيديهم هم تقدمت اليابان. ولكننا لما نعانيه من أفات تأكل جذورنا القومية ولعدم الثقة التي تعودنا عليها في الحكومات وفى أنفسنا أصبحنا نُسقط كل فشلنا كشعوب على الحكام ونطالب بإعدامهم ولم ننظر يوما ماذا قدمنا للوطن لكى يعطينا الوطن.

فنحن الشعوب بكل ما نحمله من أفكار هي آفات فشلنا وتخلفنا فنحن من نسرق أراضى الدولة العامة ونبنى عليها ونزرعها ونطالب الحكومة بالتسوية والتصالح فأى دين يمكن للص أن يتصالح مع المسروق ويمنحه المسروق شرعيه لسرقته واحتلال الباعة الجائلين لأماكن سياحية يشوهونها ويصرخون لو منعتهم الحكومة بأن الشرطة تحاربهم في أرزاقهم. ويطالب بعض الناس بالشريعة الإسلامية وهم من يهدم بنفسه المعاملات الإسلامية السمحاء هو نفسه من يشوه الإسلام بسلوكه.

أدعو الله أن يوفق فخامة الرئيس السيسي في رقى مصر وأمانها وأود أن أوجه كلمة له أقول فيها يا فخامة الرئيس لن تتقدم مصر إلا إذا احترم الشعب القانون واحترم الوطن بل يتعلم ما معنى احترام الوطن. فلك الله يا مصر وفقك الله ورعاك.
الجريدة الرسمية