«مفتي السعودية والإرهاب».. «آل الشيخ» يحذر من «داعش» و«القاعدة».. ويعتبر الإخوان «متظاهرين بالدين».. يرى أن الأمة تتعرض لـ«حملات صليبية».. و

يعد الشيخ عبد العزيز آل شيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، من الشخصيات الدينية التي تؤخذ أحاديثهم وفتاواهم بعين الاعتبار، خاصة التي تتطرق إلى الأوضاع الجارية على الساحة العربية.

ويرى آل شيخ أن هناك "حملات صليبية" لتشتيت الأمة، وإضعاف كيانها وطمس معالم الدين في قلوب الناس، ويعتبر أن المحن التي تتعرض لها دول الإسلام تهدف إلى إقصاء المسلمين وإبعادهم عن دينهم وتشككهم فيه.

الجهاد في سوريا

ولمفتي المملكة العديد من التحذيرات للشباب السعودي من التنظيمات الجهادية، ومنها: القاعدة، وداعش، كما أنه يدعو إلى عدم الذهاب إلى سوريا للقتال تحت مسمى "الجهاد".

جماعات لا خير فيها

وأكد "آل الشيخ" في تصريحات نقلتها الصحف السعودية على مدى السنوات القليلة الماضية، وفي أعقاب بدء اشتعال فتيل الحرب الدائرة في سوريا، أن الأشخاص والجهات التي تحث الشباب على القتال في سوريا عليها أن "تتقى الله وأن تعلم بأن ما تقوم به خطأ"، وشدد آل شيخ على أن الجماعات الإرهابية، الممثلة في: (القاعدة وداعش، والنصرة، والإخوان المسلمين)، جماعات لا خير فيها.

وفي أعقاب الاعتداء الأخير الذي تعرض له رجال أمن سعوديين على الحدود السعودية، وصف المفتي ما يفعله من أسماهم بالخوارج من قتل وترويع للآمنين باسم الجهاد بالأفعال السيئة الإجرامية الباطلة، وقال آل شيخ في خطبة الجمعة أمس: هؤلاء مفسدون مضلون ليسوا على خير، بل إنهم يتبعون منظمات يديرها أعداء الإسلام للتغرير بالشباب.

وتعجب المفتي من دعوات هؤلاء، والتي تؤدي بهم إلى قتل الأبرياء وسفك الدماء وتدمير الممتلكات دونما أي مراعاة لحرمات دماء المسلمين وحرمة شهر رمضان المبارك.

بعيدون عن الإسلام

وأشار إلى أن منهج وأفكار هذه الفئات الضالة والخوارج خاطئ، ويقومون بأفعال وسلوكيات باطلة، يلبسونها بالإسلام والجهاد في سبيل الله، في حين أن شعيرة الجهاد بعيدة عنهم، ويرى المفتي أن الإرهابيين الذين يقفون وراء التفجيرات ويروعون المدنيين الآمنين ليسوا على صواب وخير، وأن شعيرة الجهاد بعيدة عنهم، وأنهم فئة حاقدة جائرة ظالمة، وأنهم مخربون وظالمون.

وكان مفتي السعودية، حذر من الدعوات التي تطالب الشباب السعودي بالجهاد في سوريا، مؤكدا على أن دعم السوريين بالمال والدعاء أفضل.

ولمفتي المملكة أيضا دعاويه المناوئة لجماعة الإخوان، فقد حذر -في أعقاب صدور بيان في المملكة باعتبارها جماعة إرهابية إضافة إلى عدد من الجماعات من بينها داعش والحوثي- من التعاطف معها أو الدعاء لها، معتبرا أنها دأبت على زج الناس في أماكن الفتن.

الإخوان ودعاويهم

ولم تقف مواقفه على ما حدث في مصر بعد ثورة 30 يونيو، إلا أنه خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي تحدث عمن يتظاهرون بالإسلام، ويدّعون الإصلاح، في إشارة لجماعة الإخوان محذرا منهم ومن دعاويهم.

ودعا المواطنون بألا يغتروا بأي دعايات مضللة من أناس يدعون الإصلاح ويتظاهرون بالإسلام، في حين أن آرائهم وعقائدهم التي ينشرونها بعيدة كل البعد عن ذلك.