رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. مرصد القطامية الفلكى دون "مياه" و"كهرباء"

فيتو

رغم كونه أكبر وأول تلسكوب مصرى على مستوى الشرق الأوسط، وهو المرصد الوحيد الذي نرصد من خلاله جميع الأمور الفلكية لمصر بل وللعالم أيضًا، لكنه دون مياه أو كهرباء، فهو مرصد القطامية الفلكى التابع لمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تحت مظلة وزارة البحث العلمى، يعيش به الكثير من العمال دون مياه أو كهرباء.


حيث أكد الدكتور محمد الخميسى، أستاذ الفيزياء بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المرصد دون مياه وكهرباء منذ إنشائه، ويعمل بوحدات الديزل فقط؛ الأمر الذي أدى إلى صعوبة بالغة في الحصول علي السولار الذي يدعم ماكينات الديزل للتشغيل، خاصة في الفترة الحالية وما تمر مصر به من أزمة كبيرة. 


حيث أكد أنه تم عمل دراسة جدوى لتوصيل خط كهرباء للمرصد فوصلت التكلفة إلى 5 ملايين جنيه، ولا توجد إمكانيات مادية بالمرصد، إلى جانب وجود مشاكل مع المحافظين لأن كل محافظ يلقي المسئولية على غيره, فالبعض يقول إن المرصد تابع للسويس، وآخرون يقولون إنه تابع للقاهرة، ومن يدفع الثمن فقط هم الباحثون بالمرصد والعاملون به، مؤكدًا أنهم يخاطبون شركات الكهرباء لتوصيل كهرباء وهم مشتتون بين شركات الكهرباء. 


من ناحية أخرى، يعمل بالمرصد أكثر من 10 عمال ينقسمون على دورتين شهريًا، كل 5 عمال يقضون 15 يومًا بالمرصد لمراقبته والحفاظ عليه، ويتناوب عليه الباحثون كل فترة في حالات الرصد أو الأبحاث الفلكية المستمرة. 


حيث اشتكى عدد من العاملين من ثعبان الطريشة الموجود في أراضي المرصد والذي إذا لدغ إنسانًا لا يستمر الإنسان على قيد الحياة، والذي يهاجمهم دائمًا لكون المرصد في الصحراء، مطالبين بوجود توفير إمكانيات لاستبعاد هذا النوع من الثعابين عن المرصد حفاظًا على حياتهم. 


وعن المياه التي لا توجد بالمرصد، أكد الدكتور محمود حسن محمود، أستاذ مساعد بمعهد العلوم الفلكية، أنهم يستخدمون خزانات لا تصلح للاستخدام الآدمى بأى شكل، فيضطرون أن يشتروا مياهًا للشرب من أماكن بعيدة، ويقطعون مسافات لتوصيلها إلى المرصد لاستخدامها في المأكل والمشرب، لافتًا أن مياه الخزانات رديئة للغاية.

ومن ناحية أخرى، فهو المرصد الذى يرصد الأهلة ويعد بمنزلة مدينة علمية مصغرة، لاحتوائه على مبنى المنظار ذي القبة الكبيرة، ويعد المرصد العلمى الأول في المنطقة العربية وشمال أفريقيا، ويطلق عليه اسم عين الفلك الشمالية لقارة أفريقيا.
الجريدة الرسمية