رئيس التحرير
عصام كامل

«إن هي إلا أسماء سميتموها».. الاحتلال يخلط الدين بالإرهاب ويستمد مسمى «الجرف الصامد» من «التوراة».. لجان إلكترونية صهيونية تُفبرك «انتصارات القسام».. وإثارة شائ

قوات الاحتلال الاسرائيلي
قوات الاحتلال الاسرائيلي

جاء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي، مسمى "الجرف الصامد"، على عمليته العسكرية "الإرهابية" ضد قطاع غزة، استمرارا لخلط "الدين بالإرهاب" إن صح التعبير.


واعتاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، على استمداد، مسميات عملياته "الإرهابية" ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، من كتب "التلمود اليهودي"، بدءا من عمليات "الرصاص المصبوب"، و"الشتاء الساخن"، و"عمود السحاب"، و"السور الواقي"، انتهاء بعملية "الجرف الصامد" التي بدأها فجر الثلاثاء الماضي.

"الدائرة المعنوية"
وكشف تقرير نشره عميد كلية الآداب بجامعة الأمّة بغزة المتخصص في الشئون الإسرائيلية عدنان أبو عامر، عن وجود دائرة في الجيش الإسرائيلي تسمى "الدائرة المعنويّة"، أو دائرة "الحرب النفسيّة"، والتي تختار الاسم الذي سيتم إطلاقه على أي عملية عسكرية.

وقال أبو عامر: "الأسماء التي يتم إطلاقها على الحملات العسكرية ضد الفلسطينيين، تحمل أهدافًا دينية وسياسية. فدائرة الحرب النفسية في الجيش الإسرائيلي، هي صاحبة القرار الأول في إطلاق الأسماء، ومنح اللقب لأي عملية عسكرية، أيًّا كان سقفها الزمني". وتستلهم الدائرة مسمياتها –بحسب أبو عامر- من نصوص في التوراة".

وأضاف أبو عامر: "كل اسم يحمل هدفا دينيا، تلموديا، ويتم في كل عملية البحث داخل الكتب الدينية عن اسم يناسب هذه الحملة، وإقناع الجيش الإسرائيلي بأنه يقوم بمهام إلهية".

"الحرب النفسية"
والمتابع لتكوين جيش الاحتلال، يجد اهتماما بالغا بإنشاء دائرة "الحرب النفسية"، التي تختار مسمى العمليات، وتشبه "اللجان الإلكترونية". والتي اهتمت اليومين الماضيين، على نفي وصول "كتائب القسام" إلى العمق الإسرائيلي، ونشر مجموعة من الصور التي وصفتها بـ"المفبركة"، لإصابة تلك الصواريخ لأهداف داخل حيفا.

ولم تكتف دائرة "الحرب النفسية"، بإطلاق تلك المسميات، وربطها بالعقيدة اليهودية، بل نشرت أمس الثلاثاء، خبرا عن حضور 3500 إسرائيلي، مراسم عزاء "أبو خضرة" الشاب الفلسطيني الذي استشهد الأيام الماضية.

"حقيقة القبلة"
وزادت "دائرة الحرب النفسية" بالجيش الإسرائيلي، من شعر "الفبركة" بيتًا، إذ روجت -خلال الأيام الماضية- على نطاق واسع، لصورة تقبيل شاب يرتدي الزي الإسرائيلي ويمسك بعلم "الكيان الصهيوني"، فتاة زعموا أنها "فلسطينية".

وكشفت "فيتو" حقيقة تلك الصورة، التي تعود إلى احتفالية كانت تقيمها صحيفة الجمهورية الإيطالية احتفالا بما يسمى اليوم العالمي للتقبيل فقررت المجلة أن تحتفل بهذا اليوم بشكل جديد فجمعت عددا من المصورين الفوتوغرافيين المميزين من أجل "إنتاج القبلة التي تريدها".

واعتُبرت الصورة التي تجمع الإسرائيلي مع فلسطينية والتي قام بالتقاطها بانديتا بولينيون هي الأجمل على الإطلاق في المجموعة المختارة، والتي "ترمز إلى كسر الحواجز والترفع عن الأمور التي تفصل بين الشعوب".
الجريدة الرسمية