رئيس التحرير
عصام كامل

علاج الاكتئاب النفسي بالقرآن

فيتو

كثيرا ما يصاب بعض الأشخاص بالاكتئاب والضيق النفسي الشديدين دون أن نعرف السبب الأساسي لهذا الضيق، الأمر الذي يزيد من حيرتنا وضيقنا، خاصة وأن هذه الحالة تؤثر سلبا على جميع تصرفاتنا وعلاقاتنا بالآخرين.


الداعية الإسلامي الشيخ محمد سالم يوضح لنا أبرز الأسباب التي تصل بالإنسان إلى مرحلة الضيق النفسي دون أن يشعر من الناحية الدينية والروحانية مستغلا شهر رمضان الكريم، ومن هذه الأسباب:
عدم أداء صلاة الفجر:
- عدم فهم نداء «الصلاة خير من النوم» وتاخير الصلاة يؤدي إلى قلة البركة في الرزق، وضيق في الصدر، ومهما كان الإنسان مجتهدا في عمل، أو مشروع، وليس سهرا في ممنوع، فإن الله لا يحرمه شرف الوقوف بين يديه فجرا مع الموفقين من عباده، لأن الحرمان سببه التقصير، فلو شرف الإنسان جوارحه بطاعة ربه حتى ينام لشرفه مولاه بالامتثال بين يديه وتلبية النداء.
ذلات اللسان والعين والأذن:
- يستحق بها الإنسان نيل غضب الله، فتشعر الروح بما ينتظر صاحبها من السخط فلا يهنأ لها في الحياة عيش، تصديقا لقوله سبحانه: {ومن أعرض عن ذِكري فإن له معيشة ضنكًا} ،وكفارة ذلك دوام الاستغفار خصوصا بعد الصلاة.
الحزن على ضياع شيءً:
- للخروج من حالة الضيق النفسي هذه فقد أوضح الشيخ سالم أن رب العباد قد وضع في كتابه العزيز الحلول الربانية لسعادة الإنسان وتفريج همه، ومن ذلك قراءة سورة «يوسف»، فقد أودعها الله سر جلاء الأحزان ،كما أودع آية الكرسي سر الحفظ من الجان، وسورة «تبارك» سر الأنس في القبر وسورة «الواقعة» سر الحماية من الفقر، وسبحان من أودع القرآن أسرارا وبركات.
وأشار الداعية الإسلامي أن حمل الهم والحزن، أصبح من أمراض العصر الذي لا يكاد يسلم منه إنسان، وللخروج من هذا وللعلاج الناجح قول الرسول صلى الله عليه وسلم "ما أصاب عبدا قط هم ولا حزن فقال: ( اللهم إني عبدك، وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحا، قالوا: أفلا نتعلمهن يا رسول الله، قال: "بل ينبغي لمن يسمعهن أن يتعلمهن"
الجريدة الرسمية