رئيس التحرير
عصام كامل

مخترع جهاز "فيروس سى" يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد "صوت الأمة" لنشرها تقريرا يدين الاختراع.. و"عبد العاطى" يستنكر وصفه بـ"لواء الكفتة".. ويؤكد: "بكرة الحقيقة هتظهر"..واتهامات بفبركة الأبحاث

تحقيق صحفي عن فيروس
تحقيق صحفي عن فيروس سي

تقدم اللواء إبراهيم عبد العاطى، مخترع جهاز علاج "فيرس سي" بالقوات المسلحة، اليوم، ببلاغ إلى النائب العام ضد جريدة صوت الأمة، والزميل عنتر عبد اللطيف الصحفى بالجريدة، وذلك لنشر الجريدة بعددها الأسبوع الحالى، موضوع تناول تأجيل علاج فيرس سي بالجهاز، الذي اخترعه عبد العاطى بالسخرية، وقد أمر النائب العام بالتحقيق الفوري في البلاغ، وبدأت بالفعل نيابة شمال الجيزة التحقيقات.


أكد عبد العاطى لـ " فيتو " أنه لا يكترس لما يشاع حوله ويقال عنه، قائلا في النهاية أثق من اختراعى ونتائجه، مضيفا: "مين في البلد مشتمش فيا.. بس بكرة الحقيقة تظهر". 

قال الزميل عنتر عبد اللطيف، خلال تحقيقه الذي نشر بالعدد الأخير بجريدة صوت الأمة، إن جهاز c- fast " " الخاص بتشخيص الفيروسات الذي ينسب الفضل فيه للعميد أحمد أمين، وفريقه البحثى من خبراء الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، أثبت نجاحا مبهرا في تشخيص الفيروسات لدرجة أن المملكة العربية السعودية، طلبت سفر فريق علمى من مصر لمساعدتهم في تشخيص فيروس "كورونا".

منع الخداع

وتابع، لذلك يجب أن نفرق بين جهاز التشخيص، وجهاز العلاج الذي أثار اللغط منعا للبس، وحسب مصادر فإن المشير عبدالفتاح السيسي، عند توليه وزارة الدفاع، كلف إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة بتشكيل لجنة طبية ضمت كبار أساتذة طب الكبد والجهاز الهضمى في مصر لإجراء دراسة بحثية علمية سليمة على جهاز علاج فيروس " سى" والإيدز، المعروف باسم " كومبليت كيور"، كان بهدف الوقوف على الحقيقة ومنعا لاستمرار خداع المواطنين.

وأوضح عبد اللطيف، تشكلت اللجنة من الدكتور جمال الصيرفى مدير الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، والدكتور شريف عبدالفتاح، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بالأكاديمية الطبية العسكرية والدكتورة مديحة خطاب عميد طب القاهرة السابق واللواء طبيب أحمد الصاوى والدكتورة منال حمدى السيد أستاذ كبد الأطفال بجامعة عين شمس والدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بجامعة القاهرة ونائب رئيس الجامعة، والدكتور جمال شيحة رئيس قسم الكبد والجهاز الهضمى بكلية الطب جامعة المنصورة وانتهت إلى كتابة تقرير كارثى يكشف كذب لجنة الدكتور لواء مكلف عبدالعاطى، الشهير باللواء " كفتة "


لاوجود للعلاج

و أضاف الصحفى بصوت الأمة، وبحسب ما لدينا من معلومات فإن التقرير أكد أن الإعلان عن وجود جهاز لعلاج فيروس سى c والإيدز من قبل الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وبنسبة نجاح 100% ثبت أن هذا العلاج لا أساس له من الصحة، ولا يستند على أي أساس علمى من ناحية الجهاز، وكذلك من ناحية كبسولات الأعشاب التي تعطى للمريض متزامنة مع العلاج بالجهاز.

ونوه في تقريره الصحفى، تقول مصادر إن هناك اتجاها واضحا أن يتم عدم المساس بما تم إعلانه وإثارته من كلام فارغ علميا وبحثيا، وقد ثبت أنه أثناء إجراء اللجنة التي أمر بتشكيلها الرئيس " السيسي " أن فريق اللواء "عبدالعاطى " بالهيئة الهندسية افتقروا الأمانة العلمية، عندما أكدوا أن هناك أبحاثا تم إجراؤها على "الشمبانزى" في جنوب أفريقيا وقد أثبتت اللجنة كذب ذلك لهم وأن هذه التجارب لم تتم أصلا، وساعدهم في هذا التلفيق الدكتورة " ن. ر " بوزارة الصحة بما يشبه تزوير تقارير المعامل، حيث عاد فريق اللواء عبدالعاطى واعترفوا بأنهم لم يجروا بالفعل تجارب على الشمبانزى وهذا الاعتراف مسجل ومثبت بالصوت والصورة ضمن أعمال اللجنة وهو كفيل بهدم مصداقية العمل كله فحسب قول المصدر من يزور مرة لا يمكن أخذ نتائج علمية منه على محمل الجد بل لابد من محاسبته. 

إصرار غريب

وأوضح عبد اللطيف وكان هناك إصرار غريب على البدء في علاج المرضى بهذا الجهاز والأعشاب المصاحبة له في 30 يونيو الماضى مع أن اللجنة المشكلة بقرار من "السيسي " وافقت في أواخر شهر أبريل على البدء في تقييم الجهاز بتجربته على 40 مريضا في مستشفى ألماظة العسكري، و40 مريضا في مستشفى حميات ألماظة وهى تجربة تحتاج إلى عام كامل على الأقل لأن مدة العلاج 6 أشهر ونحتاج لفترة أخرى بعد نهاية العلاج للتأكد من عدم انتكاسه، فكيف أرادوا الإعلان عن بدء العلاج رغم أن تجارب اللجنة في أول شهر، لها وكيف يتم الآن القول أن النتائج ستكون مبهرة ويتم دعوة المرضى للعلاج في مستشفيات القوات المسلحة. 

تشكيك في الأبحاث 

وأكد الصحفى في تحقيقه، أن الفريق العلمى باللجنة شكك في نتائج المعمل المصرى البريطانى الذي حلل نتائج علاج مرضى فريق اللواء عبدالعاطى لذلك فإن اللجنة استعانت بمعامل القوات المسلحة حيث إن التجارب على المرضى تمت أولا على 80 مريضا بمستشفى حميات العباسية لم يشف منهم إلا ثلاثة أشخاص.

وكشفت المصادر عن أن الأجهزة تصنع عن طريق علماء الفنية العسكرية بالقوات المسلحة وأنه بالفعل كان قد تم توزيع 3 آلاف جهاز على المستشفيات تمهيدا للبدء في تشخيص وعلاج المرض إلا أن القائد العام للقوات المسلحة الفريق صدقى صبحى استجاب لرأى اللجنة برئاسة اللواء جمال الصيرفى مدير إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة وأوقف العلاج لحين اكتمال التجارب.


وأكد التحقيق أن قرار وقف العلاج أدى لإصابة اللواء "عبدالعاطى " بصدمة عصبية وبنزيف حاد بالمخ، دخل على أثره إلى إحدى مستشفيات القوات المسلحة للعلاج، حيث يرقد هناك ما بين الحياة والموت.
الجريدة الرسمية