رئيس التحرير
عصام كامل

الطاقة الشمسية ثروة لإنهاء أزمة الكهرباء..الغيطانى: طاقة نظيفة ودائمة.. تنتج 2.8 ميجا وات على المتر المربع في السنة..مصدر اقتصادى: 10 استخدامات لإنتاج الطاقة..تخزينها في بطاريات.. دورات بالقومى للبحوث

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أسعار الكهرباء تتزايد والوقود في ارتفاع مذهل، والمواطن المصرى هو الذي يدفع الثمن دائما، وانقطاع التيار الكهربائى خاصة في شهر رمضان أدى إلى انزعاج الكثير من المواطنين على الرغم من وجود العديد من أنواع الطاقات المتجددة المختلفة في مصر.


فقد أكد الدكتور حمدى الغيطانى استشارى ورئيس قسم الطاقة الشمسية بالمركز القومى للبحوث: أن نظرا لأزمة الوقود التي تعانى منها مصر في الفترة الحالية والارتفاع له، فضلا عن النقص الحالى في الوقود والذي يؤثر سلبا على معدلات انقطاع التيار الكهربائى فإن الحل الأمثل هو الاتجاه وبشدة إلى الطاقات البديلة الجديدة والمتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة المد والجزر والطاقة الحرارية من باطن الأرض.

وقال "الغيطانى": تعد الطاقة الشمسية إحدى أهم الطاقات الجديدة والمتجددة، لافتا إلى أنها طاقة نظيفة باقية ببقاء الكون لا يحتكرها أحد وصديقة للبيئة، وقد من الله سبحانه وتعالى على مصر بعدد واف من ساعات السطوع الشمسى طوال العام، بل إن متوسط سقوط الطاقة الشمسية على المتر المربع 5.5 كيلو وات ساعة على المتر مربع في اليوم وهو الأمر الذي لو أمكن استخدامها بالشكل الكافى لاستعوضنا نقصا كبيرا في الطاقات التقليدية.

وأكد أن الطاقة الشمسية تنتج نحو 2.8 ميجا وات على المتر المربع في السنة، فضلا عن أن مصر لديها ملايين الأفدنة في الصحراء، والمواد الخام وهي السيلكا، وتكلفة تصنيع الخلايا الشمسية تعتبر قليلة، فتكلفة الكيلو وات نحو 20 قرشا، بينما يباع الكيلو وات بنحو 70 قرشا، أي أن لدينا ربح نحو 50 قرشا، وهكذا سيكون لدينا أرباح هائلة.

وأكد الغيطانى أن من أهم استخدامات الطاقة الشمسية في مجالات الكهرباء، هي توليد الكهرباء، إما عن طريق اللوحات الفوتوفولتية أو الخلايا الشمسية التي يتم تحويل ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية ذات تيار مستمر يتم تخزين هذه الطاقة داخل بطاريات ليتم استخدامها عند اللزوم أو عند الحاجة نظرا لأن معظم المعدات الكهربائية تعمل بالتيار المتردد فإنها يستلزم توصيل مغير للتيار حيث يتم تحويل التيار المستمر إلى تيار متردد لهذا التيار ويتم استخدامه في مجالات عدة مثل أنظمة ضخ المياه، أنظمة تعقيم المياه، الرى، الاتصالات، الإنارة، أنظمة إعادة الإرسال والإذاعة والحماية الكاثودية لأنابيب البترول.

وأوصى خبير الطاقة الشمسية كافة المنتجعات السياحية الجديدة في القرى والمناطق النائية الساحلية والسياحية أن تكون جميع الأسوار والشوارع الداخلية مضاءة بالخلايا الشمسية مما يوفر القدر الكبير من الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أنه يجب تعميم استخدام السخانات الشمسية في جميع المدن الجديدة المتجددة في المناطق المائية بدلا من سخانات المياه الكهربائية مما يوفر قدرا هائلا من الطاقة الكهربائية التي تهدر في تسخين المياه.

وأكد رئيس الطاقة الشمسية بالقومى للبحوث أنه يوجد العديد من الأماكن لا يستطيع تطبيق الطاقة الشمسية بها وهى التي لا ترى الشمس، والتي يصعب توجيه معدات الطاقة الشمسية ناحية الجنوب، إلى جانب الأماكن شديدة الأتربة.

وأضاف: أن نظام الكهرباء في الطاقة الشمسية يتكون من اللوحات الشمسية "الخلايا الشمسية"، منظم الشحن، بطاريات تخزين الطاقة، مغير الطاقة لتحويل التيار المستمر إلى تيار متردد.

أعرب الدكتور أحمد الغيطانى عن دور المركز القومى للبحوث في نشر تكنولوجيا الطاقة الشمسية في مصر عن طريق تقديم الدعم الفنى وتقرير الحالة الفنية لمعدات الطاقة الشمسية، والعمل كاستشارى للتصميم والإشراف على أعمال الطاقة الشمسية في ربوع مصر.

وأضاف: أن القومى للبحوث يستمر دوره في المشاركة في وضع المواصفات والجودة لمحطات الطاقة الشمسية، وعمل دورات تدريبية لكافة تطبيقات الطاقة الشمسية، عمل التصميمات الهندسية لرجال الأعمال في إنشاء مصانع السخانات الشمسية.
الجريدة الرسمية