رئيس التحرير
عصام كامل

جنود فرعون يقتلون بائع البطاطا!


حزب الإخوان المسلمين، الذى يحكم مصر الآن، ويستميت المنتمون لهم فى الكويت للدفاع عنهم بالحق والباطل، مع أنهم يؤكدون، بمناسبة ومن غير مناسبة، عدم صلتهم بهم، وهو أمر يذكرك بالمثل العربى القائل «يكاد المريب أن يقول خذوني»!


نرجع لمصر -المحروسة- رغم أنف الإخوان والمتحالفين معهم من السلف، فقد قامت تظاهرات كبيرة بعد صلاة الجمعة، وأقيمت جنازة شعبية لما سمى ب‍ـ«بائع البطاطا»، وهو طفل عمره 13 عامًا، كان يبيع البطاطا على عربة جر للمتظاهرين فى ميدان التحرير، وقد قتل برصاص أحد الجنود الذين يحرسون السفارة الأمريكية، ويقول الجيش إن قتل الطفل تم بالخطأ..
* * *
الشيخ محمد عبد الله الخطيب، المتواجد فى ميدان التحرير أثناء تشييع جنازة الطفل عمر صلاح فى خطبته التى ألقاها قبل تشييع الجنازة، وعنوانها «وداعاً بائع البطاطا»، وجه اتهامات حادة للإخوان المسلمين، قائلا: إنهم يروجون لأفكار بأنهم شعب الله المختار، مشيرًا إلى أن الطفل صلاح عاش ميتًا ومات حيًا، فهو ابن مجتمع الفقراء والرأسمالية، وقد قتله جنود فرعون على سبيل الخطأ! الشيخ محمد الخطيب دعا جميع الشباب العاطل إلى التجمّع يوم الأحد بميدان التحرير للخروج بمسيرة إلى مطار القاهرة الدولي، حيث مقر شركة الملاحة، التى عين نجل الرئيس مرسى فيها أخيرًا، للمطالبة بتعيينهم أسوة بابن الرئيس!

وهكذا يثبت إخوان مصر، كما أثبت لنا من قبل إخوان الكويت أن تمترسهم وراء ستار الدين، ما هو إلا للتمويه على تعطشهم وجشعهم للسلطة والتسلّط، ونيل المكاسب لهم وللمنتمين لهم من أقارب أو حزبيين، كما أثبتوا أنهم أساطين المبدأ الكويتى «من صاده عشى عياله»!
* * *
لا ندرى سبب الحساسية التى يؤديها ذكر أو مقابلة أو التعامل مع أى شخص يكشف الإخوان على طبيعتهم وحقيقتهم العارية، وهو ما لاحظناه من ردة فعل عنيفة وقاسية على رئيس مجلس أمتنا الحالى على الراشد، حيث استغرب أحد الإخوان مقابلته لكاشف عورة الإخوان، القائد الأمنى الحازم ضاحى بن خلفان قائد شرطة دبي، وهو أمر لا يعنى من قريب أو بعيد إخوان الكويت، ولا معلميهم من إخوان مصر، وضاحى بن خلفان يملك كنز معلومات يحوى «منكرات وبلاوى الإخوان» ومقابلة أى مسئول حكومى أو شعبى له هو من باب «اعرف عدوك».
* * *
المستشار عبد المجيد محمود من أفضل العقليات القانونية فى مصر والعالم العربي، وقد أبعده حزب الإخوان المسلمين عن سدة النيابة العامة، ليشغل المنصب أحد المنتمين لجماعتهم، ليديروا ذلك المرفق الأكثر من مهم وفق هواهم ومصلحتهم. أن يعمل عبد المجيد محمود مستشارًا قانونيًا لرئيس مجلس أمتنا أو للمجلس هو مكسب أيما مكسب. ونذكر كل زاعق وناعق ضد ذلك التعيين، بتعيينات الرئيس الأسبق لمستشاريه الذين لا حصر لهم ولا عدد، وبعض منهم كان من فئة «عوير وزوير اللى ما فيه خير»!

نقلاً عن القبس

الجريدة الرسمية