رئيس التحرير
عصام كامل

لِسَّة الحَدَاقَة مُمْكِنَة


* طلب د. مختار جمعة، وزير الأوقاف، من وزير العدل منح الضبطية القضائية لمفتشى المساجد.. بالطبع ليس لضبط حرامية الأحذية والحنفيات والمصابيح والمراوح، وإنما لمنع التكفيريين من اعتلاء المنابر.. على أي حال لا بأس.. لكن من الأمانة أن نلفت الانتباه إلى ضرورة وضع الضوابط لضمان سلامة وحسن التطبيق بما يرضى الله.. لأن الخوف كل الخوف.. أن تتدخل أهواء الانتقام الشخصى في قرارات المفتشين، لا سيما لو كان فضيلة المفتش "أقرع" والإمام يصلى بالناس بسورة "القارعة" فيأمر بالقبض عليه.


* عندى قناعة بأن المكفوفين هم أكثر البشر خفة ظل على الإطلاق.. بل إن بعضهم لا مؤاخذة "آخر صياعة".. بهذه المناسبة، وبمناسبة أجواء الامتحانات..منذ عام على ما أظن وفى موسم الامتحانات قرأت خبرًا كاد يقتلنى من الضحك، يحكى عن ضبط كفيف بكلية أزهرية متلبسًا بإملاء الإجابة على مرافقه، وتبين أنه كان يغش عن طريق قراءة الإجابات على صفحات مكتوبة بطريقة برايل للمكفوفين.

وعندما ضبطوه رفض تسليم ورقة الإجابة وأوراق البرشام، وتبادل جذبها مع الدكتور المشرف، إلى أن نجح الطالب الكفيف في تخليصها من يد الدكتور، ثم أطلق ساقيه للريح هاربًا إلى خارج اللجنة، والعجيب أنه لم يصطدم بكرسى ولا بدكة ولا بباب ولا بأى شىء!!! بصراحة..هذا الخبر قد يدفعنى إلى تصديق خبر حبس كفيف والتهمة قناص!

* لأننا في زمن الاستهبال حتى ضحكت من هبلنا الأمم..عندما يشكو عابر أجنبى من سوء المعاملة في قسم شرطة، رغم أن ما تعرض له لم يكن سوى فاصل خفيف من الطرقعة على القفا.. يهيج إعلام بلاده ويطلب من السلطات المصرية تفسيرًا لما حدث.. فيأتى رد مسئولينا يقول.. إن الضرب على القفا ليس تعذيبًا كما ظن المذكور، وإنما كان ضمن خدمات سياحة الاستشفاء بالمساج، وأيضًا لغرض تعليمى مثل تعليم الأدب !

* فيلم "حلاوة روح" ليس الوحيد المطلوب منعه بسبب مشاهده وإفيهاته وعباراته المنفلتة.. هناك مواد صحفية مطلوب منعها أيضًا.. أقول هذا بعد أن صُدِمْت من سؤال نشرته صحيفة قومية كبرى في الكلمات المتقاطعة، مطلوب حَلُّه من "ثلاثة أحرف".. السؤال يقول: جزء عضلى رخو بين الجلد والعظم؟!

* تطلع الطبيب في صورة الأشعة التي أجراها على صدر المريض ثم قال له: إن الرئتين متضخمتان جدًا وعندك ثقب في القلب..قال المريض: بتقول إن الرئتين متضخمتان ومدوَّرتان وبينهما "ثقب" في القلب؟!!! قال الطبيب: أيوه.. فقال المريض: بس دى مش صورة صدري يا دكتور!!!
الجريدة الرسمية