رئيس التحرير
عصام كامل

«قُبلة السيسي وقُبلة حسن البنا» لملوك السعودية.. الرئيس قبّل «جبين» خادم الحرمين الشريفين تقديرًا لدوره في دعم مصر.. ومؤسس الإخوان ينحني ويُقبل «يد» الملك عبد العزيز أثنا

فيتو

ردًا على انتقاد عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي والموالين له لتقبيل الرئيس عبد الفتاح السيسي جبين خادم الحرمين الشريفين أثناء زيارته مصر أمس، تداول نشطاء فيس بوك صورة لمؤسس جماعة الإخوان حسن البنا وهو يقبل يد الملك السعودي الراحل عبد العزيز آل سعود.


والصورة تظهر استقبال عبد العزيز آل سعود لحسن البنا مؤسس الإخوان عام 1936، وتوضح الصورة تقبيل البنا ليد ملك السعودية.

وعلق النشطاء على الصورة بقولهم: "فرق كبير بين قبلة الرأس للإعزاز والتقدير والاحترام من جانب السيسي لخادم الحرمين الشريفين، وبين قبلة اليد للإذلال والتحقير من جانب حسن البنا".

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه الشكر للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال المباحثات التي استمرت نحو نصف ساعة، على متن طائرة خادم الحرمين القادمة من العاصمة المغربية الدار البيضاء، وذلك للدعم السعودي الكبير لمصر بعد ٣٠ يونيو.

واستقبل الملك عبدالله السيسي داخل الطائرة، وهو يتكئ على "مشاية"، قبل أن يقبل السيسي رأسه.


يشار إلى أن الزيارة الأولى لمؤسس الإخوان حسن البنا للسعودية كانت عام 1936 عندما التقى مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، الذي كان حريصا (ومن بعده أبناؤه الملوك)، على استقبال كبار الشخصيات والمسئولين وعلماء الدين من جميع الدول الإسلامية للسلام عليه بعد انتهاء موسم الحج، في حينها كان حسن البنا من الشخصيات الموجودة في هذا المحفل الديني وتعرف عن قرب بالملك عبد العزيز.

وكان البنا معجبا بالملك عبد العزيز (رحمه الله) وبالسعودية؛ إذ كان والده يقوم بشرح ونشر "الفتح الرباني" في مسند الإمام أحمد بن حنبل، وابن حنبل هو الإمام الأكبر للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب، ومن ثم كان والده على صلة بعلماء ومشايخ السعودية، وتصله منهم رسائل؛ إذ نشر جمال البنا بعضا منها في كتاب له، وفى هذه الرسائل: التحيات مزجاة إلى الشيخ حسن وجماعته، وكلمات الإعجاب له وبه، وكانت نشرات جماعة الإخوان تصل إليهم من السعودية وكانت محل تقدير منهم.

وشهدت العلاقة مع جماعة الإخوان في السعودية على مدى العقود الماضية مدا وجزرا، إلا أنها تبقى متقاربة رغم الاختلاف، إذ توسط الملك سعود (رحمه الله) عند الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في أزمة الإخوان الأولى، واستجيب له، ولكن الإخوان عادوا إلى المعارضة فعاد عليهم عبد الناصر بالتضييق.

وفى عهد الملك فيصل (رحمه الله) استقبلت السعودية مجموعة من رموز الإخوان إثر تردي العلاقات بين السعودية ومصر، ليكونوا أحد الرموز في السعودية؛ إذ تولى بعضهم مناصب في القضاء والتعليم.
الجريدة الرسمية