رئيس التحرير
عصام كامل

أمين عام «البحوث الإسلامية»: تهديد الأمن القومى في الأعمال الفنية حرام شرعًا.. ثقافة العري لا تقدم خيرًا للوطن.. الإسلام لا يصادر الفن الراقى.. و«الأزهر» حصن حصين أمام هدم الأخلاق

 الشيخ محمد زكى،
الشيخ محمد زكى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية


قال الشيخ محمد زكى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: "إن الإسلام لا يصادر الفن الراقى، الذي يسمو بالأخلاق والإنسانية ويحقق لها رفاهية مشروعة وسعادة مطلوبة، ويهدى إلى مكارم الأخلاق ويدعو إلى وحدة الصف والحث على فعل البر والخير وترابط المجتمع وتماسكه، والحفاظ على هويته وأخلاقه". 

وأشار إلى أن الإسلام يقف أمام كل أشكال معاول الهدم للأخلاق – الفن - وجعل الإنسان مسخة يُستخدم شر استخدام فحشًا وقبحا وإشاعة للفاحشة في بلاد الإسلام والمسلمين، فإشاعة الفحش وثقافة العرى في الأعمال الفنية لا تقدم خيرا للوطن ولا للبشرية، وإنما هي مفتاح كل شر وبلاء (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) سورة [النور:19].

وأضاف زكى، أن: ثقافة الإلحاد وتفشي الرذيلة في مجتمع المؤمنين تمثل خطرا ذهنيا وأخلاقيا، وتمثل أيضا خطرا على الأمن القومى للبلاد والعباد، فلا إنتاج ولا عمل ولا تقدم ولا زيادة في الاقتصاد؛ لأنها دعوة إلى الهدم الإنسانى والمجتمعى، وما أحوجنا إلى الفن الذي يعلى من قيمة العمل وزيادة الإنتاج ويدعو إلى مكارم الأخلاق، فالفحش لن يحل لنا قضايا المجتمع. 

وفي تصريح خاص لـ " فيتو "، أكد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن الغاية لا تبرر الوسيلة، حتى لو كانت الغاية نبيلة، كأن تكافح إحدى القضايا المجتمعية؛ وعلى سبيل المثال الأعمال الفنية التي تتناول – زنا المحارم – فمكافحة ذلك تكون عن طريق العلماء المختصين وبطريقة شرعية. 

وأوضح زكى أن مؤسسة الأزهر ليست حجر عثرة أمام ما يقدم الخير للبشرية، وإنما الأزهر برسالته الوسطية السمحة يعبر عن مرجعية الأمة دينيًا وثقافيا، ويكون حصنًا حصينًا أمام كل معاول الهدم للأخلاق، وهذا لا يعيب الأزهر، فإنه يؤدي واجبه نحو الشأن الإسلامى، ويقول " لا " بملء فيه أمام كل الأعمال التي تصور انتهاك الحرمات ونشر الرذيلة، هذا ما كفله الدستور والقانون. 

واختتم أمين عام مجمع البحوث الإسلامية حديثه لـ " فيتو "، قائلا: لابد للدولة أن تكون قاسية أشد القسوة على كل الأعمال والأفعال التي تخرب المجتمع، فكل ما يهدد منظومة الأخلاق وأمن البلاد حرام شرعًا. 

وكان قد حذر "ذرّ" المفتي العام للمملكة السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، من عرض مسلسل " أمس أحبك وباكر وبعده " والذي يتناول قضية «زنا المحارم»، مؤكدًا أن «عرضه محرّم شرعًا، كونه يدعو إلى انتهاك المحرمات ونشر الرذيلة».

ودعا ملّاك المحطات الفضائية إلى تقوى الله وعدم عرض مثل هذه المسلسلات، والحذر من أن ينطبق عليهم حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة».
الجريدة الرسمية