رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إسرائيل تدعم "داعش" بالسلاح لدخول سيناء.. التنظيم يعالج مصابيه في "تل أبيب"..محلل عبري: لها دور في تعاظم قوة "بيت المقدس" وسقوط "الموصل" بداية لانهيار دول المنطقة

فيتو

وسط تقدم قوى لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة باسم "داعش"، نحو بغداد نجد اهتماما بالغا من جانب دولة الاحتلال الإسرائيلى.

وفى الوقت الذي ادعت فيه إسرائيل أنها ضد التنظيمات المتطرفة نجدها تدعم هذه التنظيمات في الخفاء خاصة التي تنشط في سيناء، لإنهاك قوى الجيش المصرى حتى تنعم هي بالاستقرار وفقًا لرؤيتها، وهذا يجعلها تدعم تنظيم داعش الذي أعلن مؤخرًا أنه سينقل قبلته إلى سيناء.

وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية، في العراق، أكدت مؤخرًا امتلاك الجماعات الإرهابية وتنظيم "داعش" أسلحة إسرائيلية الصنع، وهو ما يشير إلى الدور الإسرائيلى في دعم الإرهاب.
وهو ما أكده في الآونة الأخيرة " قاسم الأعرجي" النائب عن لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي بأن الأسلحة الإسرائيلية التي يستخدمها "داعش" في الأنبار تصل إليه عن طريق الثغرات الموجودة في الحدود السورية – العراقية، مضيفًا أن هناك علاقة واضحة بين الكيان الصهيوني وتنظيم داعش الإرهابي والصحف الإسرائيلية أكدت أن نحو 700 عنصر من داعش ممن أصيبوا في سوريا تعالجوا في تل أبيب، وهذا يدل على حجم الدعم المقدم لهم، مشيرا إلى أن إسرائيل تمول داعش العراق وسوريا بالأسلحة والمعدات والأموال وكل الدعم.

وكعادة إسرائيل تصطاد في الماء العكر استغلت هذه الأحداث للترويج حول أهمية بقاء السيطرة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن، وذلك في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة وتعاظم دور التنظيمات المتطرفة في سيناء وفى سوريا ولبنان وكذلك في العراق.

وبحسب "رون بن يشاى" المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في مقال نشر له اليوم الجمعة فإن تعاظم القوى المتطرفة في سوريا والعراق ولبنان من شأنه دعم أنصار بيت المقدس في سيناء.

وأكد أن احتلال الموصل هو بمثابة إشارة لتفكك دول كثيرة في المنطقة، خاصة تلك الدول التي نشأت في أعقاب اتفاقية سايكس بيكو، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعد بالفوضى والحرب في المنطقة خلال السنوات المقبلة.

ووفقًا لمقال نشر في صحيفة "إسرائيل اليوم" لـ "عوزى ديان" الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، في هذا الشأن قال إنه ينبغى على إسرائيل أن تعمل وفقا لقاعدتين: جهّز نفسك وفقا لقدرات العدو، وليس وفقا لنواياه، وحافظ بحرص شديد على كنوزك الإستراتيجية، خاصة الحدود الآمنة. 

ويرى ديان أن الحدود الآمنة موجودة في الجهة الجنوبية لإسرائيل بفضل جعل سيناء منزوعة السلاح، بحسب اتفاقيات كامب ديفيد، وفي الجهة الشمالية نتيجة امتناع إسرائيل عن تسليم مرتفعات الجولان إلى سوريا.

وشدد ديان على أن الوضع في العراق شائك، لكن الرسالة واضحة، وهي أنه فقط السيطرة الإسرائيلية الكاملة على غور الأردن كله، كمنطقة أمنية تستند إلى أن نهر الأردن هو خط الحدود، ستوفر الأمن لإسرائيل. 

ويعتبر موقع "can think" العبرى أن سقوط الموصل في يد داعش نقطة تحول مهمة في تاريخ المنطقة، مشيرًا إلى أن نموّ داعش نموذج إضافيّ لقصر نظر الحكومات في جميع ما يتعلّق بدعم التنظيمات المتطرّفة. في بداية العمل ضدّ الأسد تم دعم التنظيم من قبل جزء كبير من الأنظمة العربية السنّية في شبه الجزيرة العربية، وأيضًا، كما تشير الأدلّة، من قبل الحكومة التركية نفسها، بواسطة تنظيمات وسيطة مختلفة. هذه المرّة أيضًا، نجحت الحكومات في تربية التنّين في الدرج وأن تكتشف - بعد فوات الأوان - أنّه ينفث النار عليها أيضًا.

ورأى الموقع أنه من المرجّح هذه المرّة أن يجد مقاتلو داعش أنفسهم في معركة أكثر صعوبة. لقد راكَمَ الأكراد في الصراعات الطويلة في سوريا، تركيا والعراق سنوات طويلة من التجربة في حرب العصابات والصراعات الجبلية. حتى الآن تتجنّب الحكومة الكردية تفاقُم الصراع، وتأمل بأن تحوّل الحرب في سوريا مركز صراع التنظيم باتجاه دمشق. ولكن الآن، حين اتّضحت الإستراتيجية الجديدة للتنظيم، فنحن نتوقّع أن نرى صراعًا أكثر تصميمًا من قبل الأكراد، وأيضًا من قبل الحكومة العراقية، مع التنظيم المهدّد.

ومن جهة أخرى كشف موقع ديبكا الصهيوني عن وجود قوات إيرانية تحارب في العراق، مؤكدًا وصول "قاسم سليماني" قائد فرقة القدس بالحرس الثوري الإيراني إلى العراق‬ لدعم الجيش العراقي لمواجهة داعش.
Advertisements
الجريدة الرسمية