رئيس التحرير
عصام كامل

حفلة تنصيب الرئيس التاريخية


وبدأنا عهدا جديدا في مصر بعد هذا العُرس الرائع بتنصيب سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا لجمهورية مصر العربية بحضور معظم رؤساء العرب وأوربا ليشهد العالم أن إرادة مصر الشعبية اختارت رئيسها وعشنا جميعًا فرحة الشعب المصرى في كل الميادين الشىء الذي لم تستطع حتى جماعة الإخوان أن تكذبها في قنواتهم المضللة ولكنهم قالوا عنها بهتانًا بأنها تزييف لعقول الشعب كما استطاع جمال عبد الناصر على حد قولهم بأن جعل الشعب المصرى يتمسك به رغم نكسة 1967. إنهم لا يعرفون من هو الشعب المصرى وإرادته ولا يدركون أن الزعيم لا يصنع بل هي حالة جماعية يؤمن بها الشعب تجاه شخص ويستميت معه من أجل تحقيق الهدف إنه الحب الذي يصنع المعجزات.

لأول مرة في تاريخ مصر نرى فيه تسليم سلطة حقيقى يوقع كلا الرئيسين، السابق والحالى ورقة تسليم وتسلم السلطة باحترام لم نعهده من قبل ولم يشهده العالم أجمع في عهود سابقة وكيف كان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في غاية الذوق الرفيع حين حاول أن يقدم المستشار الجليل عدلي منصور أمامه ولكن سيادة المستشار أصر أن يتقدم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته الرئيس الحالى بأدب وتواضع غير مسبوق.

ولأول مرة منذ ثلاث سنوات شعرنا بهيبة الدولة مرة أخرى وانتابتنا حالة من الفخر والاعتزاز بجنسيتنا المصرية. وهدأت الحالة في مصر والآن يجب أن يتوارى كل من كنا نراهم ليل نهار على الفضائيات ويجب أن يختفى تمامًا كل من كانت مهنته الكلام فقط حان وقت العمل وقت البناء سئمنا برامج التوك شو والحوارات المكررة المملة.

لقد حان وقت صناعة الدولة المصرية بمؤسسات قوية وقد حان وقت عودة الأمن والأمان للشارع وللمواطن ويعود الشارع المصرى لهيبته ويختفى الباعة الجائلون الذين احتلوا الشوارع والكبارى في عصر الفوضى ويجب أن تهدم كل المبانى المخالفة ويجب أن يطبق القانون بصرامة.

الأمر ليس هينًا ولكنه ليس بالمستحيل فيافخامة الرئيس مصر تريد حلولا غير تقليدية فلنبحث في عقول أبنائنا عن تلك الحلول لأن هولاء الذين اعتدنا عليهم في الفضائيات لا يقدمون حلولا بل نظريات لإبهار الناس فقط ولكنها بعيدة كل البعد عن التطبيق ولو كلفنا أحدهم بالإشراف على تطبيق ما يقوله لقال لك بلا خجل إن صنعته هو تقديم وصياغة حلول المشاكل فقط ستكتشف أن ليس لديهم رؤية لما يدعون فهى بضاعة يروجوها لتلميع نجوميتهم على الفضائيات لا أكثر.

فكل من يقدم دراسة اقتصادية لابد أن يرفق بها كيفية تطبيقها مع ذكر توقعات نجاحها وفشلها والمعوقات المتوقعة وكيفية إزالتها.
فيجب أن نستثمر عقول المصريين جيدًا فهى مشاكلنا وحلولها يجب أن تناسبنا فلا يمكن أن نستورد حلولا من الخارج.

يافخامة الرئيس كلنا معك والمصريون لديهم أمل كبير فهم عندما يفرحون يصبحون قاهرين للمستحيل ولكن هم فقط يريدون من يؤهلهم لقهر المستحيل فمصر تستحق أن تصبح في صفاف الأمم المتقدمة فلديها ما يؤهلها لذلك فسر على بركة الله فكلنا وراءك لندعمك فنحن عصاك السحرية كما قلت وسنبنى بإذن الله الهرم الرابع لينبهر العالم بأحفاد الفراعنة فنور الأمل يملأ قلوب المصريين الآن فاستثمره في بناء مصر الحديثة وحذار أن يحبط المصريون فإحباطهم مدمر ورعاك الله وحماك ولك الله يا مصرنا الغالية.
الجريدة الرسمية