رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان.. تحرش واغتصاب


ماذا بعد أحداث الجبل الأحمر، من اغتصاب الأطفال والرجال والتحرش بمتظاهرات التحرير واغتصاب بعضهن؟
هل لحكم الإخوان شرعية بعد هذه الكوارث؟

أصبحت فضيحتكم مدوية فى العالم، تظاهرات تجوب عشرات المدن فى أرجاء الدنيا تندد بالتحرش بحرائر مصر واغتصابهن فى أطهر الميادين، ثم يخرج القطعان ليقولوا: إيه اللى وداهم هناك؟ ويردد أقوالهم الأنطاع ممن يحسبون أنفسهم على الإسلام زورا وإفكا وبهتانا والإسلام برىء منهم ومن إجرامهم إلى يوم يبعثون.
وما معنى خروج مسئول كبير ليؤكد أن الدعارة تتم فى خيام ميدان التحرير، هل تحول أطهر الميادين إلى وكر لممارسة أحط الغرائز؟ وهل يقبل عاقل تصريح رئيس الوزراء هشام قنديل بأن الفلاحات فى حقول بنى سويف يتم اغتصابهن؟ هل قام قنديل بحل جميع المشاكل من ارتفاع حاد فى الأسعار وتدنى قيمة العملة وانهيار منظومة الصحة والتعليم ونقص الوقود وانتظار السيارات بالساعات للحصول عليه واختفاء الرغيف المدعم وغيرها من تفشى البطالة والمرض والجهل والأمية، ليتفرغ سعادة جناب معاليه للرضاعة الطبيعية وضرورة تطهير الثدى قبل الرضاعة والحديث عن اغتصاب فلاحات فى الحقول؟
منظومة الانحطاط الفكرى والأخلاقى التى نعيشها ليس السبب فيها الغوغاء، بل النخبة الحاكمة والمتحكمة فى هذا الشعب الطاهر الطيب الذى لن يصبر أكثر من ذلك على الجهال المستبدين الفاشيين الديكتاتوريين.
الأداء سيئ للغاية، والكذب هو السائد الآن.. قل لى – بالله عليك – شيئا واحدا صدقت فيه الحكومة الحالية أو مشكلة حقيقية تمكنت من حلها.
إنهم يتدخلون فيما لا يفقهون، إذ كيف يصرح وزير العدل بفحوى تقرير الطب الشرعى عن الحالة التشريحية للشهيد محمد الجندى قبل صدور التقرير بيومين كاملين؟ وكيف يزعم أحدهم أن عمر محمد عمران، الطفل بائع البطاطا قد قتل برصاصة خرجت بطريق الخطأ من سلاح جندى أمن مركزى ثم يصدر تقرير الطب الشرعى ليؤكد أن الطفل استشهد برصاصتين إحداهما بالرأس والأخرى بالصدر؟
من المسئول عن الدماء التى تسفك ليلا ونهارا؟ أم أن الجهود كلها كانت تصب لحماية زوجة الرئيس فى رحلتها لطابا وتعيين نجله عمر – خريج تجارة الزقازيق 2012- بوظيفة مرموقة بوزارة الطيران؟
لا تتحدثوا عن الدعارة والرضاعة، حققوا فورا فى اغتصاب الرجال والأطفال والحرائر على أيدى ميليشياتكم.
الجريدة الرسمية