رئيس التحرير
عصام كامل

دكتور سعد الدين إبراهيم.. كفاية


تلقى الدكتور سعد الدين إبراهيم دعوة من محطة فضائية بتركيا تعد نفسها لتكون بديلة لقناة الجزيزة القطرية التي قال عنها إنها «اتحرقت في مصر».


توجه الرجل إلى تركيا ومكث هاك ثلاث ليال تحدث خلالها في هذه القناة ثلاث أمسيات.. يقول إن جميع العاملين بها مصريون، طبعا من الجماعة المحظورة نظموا له مقابلات مع شخصيات من الإخوان.. ليبرئون حديثهم بأنهم ليسوا من الإخوان.. ويتباكون على ضحايا الجماعة الإجرامية في رابعة والنهضة.. ويطرح عليهم الدكتور سعد الدين إبراهيم مبادرة يطلق عليها المصارحة قبل المصالحة.. خلاص عين نفسه مندوبا ساميًا للشعب المصري في تركيا لدى تنظيم الإخوان العالمي.. ويفاوض الإخوان باسم الشعب المصري متناسيا كل شيء.

والأكثر من هذا يدعي هذا الرجل أن المشير السيسي في حالة توليه الرئاسة سيعفو عن الإخوان ويدمجهم في الحياة السياسية وإن كلام السيسي هذه الأيام الذي أعلن عند سماحه لوجود الإخوان في مصر بعد توليه.. كما أشار إلى عدم السماح لوجود مرشد لهم أو قصر في مصر، بهذا الكلام يسيء سعد الدين إبراهيم إلى المشير السيسي ويصفه عن طريق غير مباشر أنه يتلون من أجل كسب أصوات المصريين.. وسيغير خططه ووعوده الانتخابية بعد فوزه.

يا أخ إبراهيم أنت لا تعرف المشير السيسي.. وفاقد الشيء لا يعطيه.. كفاك مراوغة وتزلفا للجماعة الإخوانية.. والشعب المصري لم ينس دورك التاريخي في تقديمهم للبيت الأبيض الأمريكي وتعزيزهم ومباركة المخطط الأمريكي لتولي هذه الجماعة الحكم في مصر.

دكتور سعد الدين إبراهيم.. كفاية.. ابعد عن الساحة وكفي بث السموم والتشكيك في عقلية الشعب المصري المتفهم جيدا للساحة المصرية ومن يلعبون داخلها.. ومن يريدون حزب كرسي في الكلوب قبل انتخابات الرئاسة.. وتشويه صورة المشير السيسي الذي وثق فيه المصريون ولن يتأرجحوا في موقفهم.. وأبشرك بحقيقة لن تسعدك.. لقد انتهى تنظيم الإخوان في مصر وأيضا في الخارج.. دور علي قناة فضائية أخرى ووداعًا للديمقراطية الإسلامية التي تتبناها والتي تدعو إلى التخلص من الوطن وأرجع إلى «برنارد لويس» الذي عاديته حين أعرب عن رأيه في أن جماعات الإسلام السياسي ما هي إلا «جماعات» غوغائية.
الجريدة الرسمية