رئيس التحرير
عصام كامل

يعقوب لـ"فيتو": عناصر الإخوان تدربت على الرشاش "عوزي" في إسرائيل

فيتو
18 حجم الخط

  • انشقاق جنوب السودان يمثل كارثة كبرى على مصر
  • الإخوان استوردوا أسلحة إسرائيلية لمواجهة الجيش المصرى
  • تنظيم القاعدة أنشأته أمريكا لتفكيك روسيا
  • القرضاوى دعَّم الجيش الحر بأسلحة قيمتها 10 مليارات

اللواء رضا يعقوب خبير مكافحة الإرهاب الدولى ومساعد وزير الداخلية الأسبق للتدريب والحراسات الخاصة الأسبق مؤسس مجموعة مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية يعد أحد أهم خبراء مكافحة الإرهاب الدولى في مصر وله رؤية ثاقبة في الأحداث الراهنة المتعلقة بالعمليات الإرهابية.
" فيتو" استضافت اللواء رضا وحاورته فقال إن هناك تحديات كبيرة تواجه مصر على جميع حدودها الشرقية والغربية والشمالية، مشيرًا إلى أن انشقاق جنوب السودان عن السودان والحرب الأهلية الدائرة في جنوب السودان وعدم سيطرة الحكومة الليبية على حدودها الشرقية مع مصر يمثلون مهددات للأمن القومى المصرى، وأضاف أن تنظيم القاعدة ممول من الإخوان وأن أمريكا هي من أسسته لتفكيك الاتحاد السوفيتى.. وإلى تفاصيل الحوار:


* ترددت في الفترة الأخيرة معلومات عن وجود ما يسمى "الجيش المصرى الحر" على الحدود الليبية المصرية وقيل إن هذا الجيش أسسته جماعة الإخوان للدخول في مواجهات مع القوات المسلحة المصرية على غرار الجيش السورى الحر.. ما رأيك؟
أولا ينبغى أن أذكر معلومة هي أن جماعة الإخوان لا هى إخوان ولا هم مسلمون وأتحدث أولا عن عقيدة القوات المسلحة المصرية وهى تترجم في ثلاث نقاط أو محاور هي الإيمان بالله والحفاظ على الوطن ثالثا الانصياع لأوامر الرأى العام المصرى، ومن ثم فإن القوات المسلحة قادرة على حماية مصر من الداخل والخارج، أما فيما يخص الجيش المصرى الحر فتتوفر لدى معلومات تؤكد حقيقة وجوده في ليبيا وتحديدًا في الجانب الشرقى من ليبيا ويتكون من ثلاث فئات هم إما يكونوا إرهابيين دوليين لا يجدون مأوى والفئة الثانية مرتزقة، أما الفئة الأخيرة خائن مصرى باع ضميره للإخوان وهو ثروت صلاح شحاتة الذي أسس فكرة "الجيش الحر المصرى" وهو قائد تنظيم الجهاد المصرى وكان مقيما في ليبيا ودخل لمصر باسم مستعار وتمكنت الأجهزة الأمنية في مصر من القبض عليه خلال وجوده في منطقة العاشر من رمضان ولم يعلن الأمن نبأ القبض عليه وظلت العناصر الإرهابية التي تعمل معه ترسل له بريدًا إلكترونيًا ورسائل على هاتفه المحمول للاتفاق على تنفيذ عمليات وتأسيس ما يسمى "الجيش المصرى الحر" والموجود حاليا في ليبيا.

*إذا لماذا ليبيا بالتحديد؟
اختارت هذه التنظيمات ليبيا تحديدا لأن بها فراغًا سياسيًا وليبيا الآن تسير في طريق الأناركية، والرئيس معمر القذافى كون جيشًا طائفيًا من أقاربه ومن المرتزقة القادمين من الخارج وكنا نشاهد أفرادا بالجيش الليبى من بولندا وتشاد وصرح القذافى من قبل بأنه سيعطى هؤلاء الجنسية الليبية، أمريكا استفادت من حربها في العراق وأفغانستان، لم تطأ بقدم جندى أمريكى واحد أرض ليبيا للقضاء على القذافى واكتفت بطيران فرنسا وحلف الناتو تمكنوا من القضاء على القذافى الذي استحضر أسلحة أكثر من أسلحة الجيوش الأفريقية باستثناء مصر، وبعدما قتل القذافى تقدمت تنظيمات القاعدة في 14 قيادة قاعدية موجودة في ليبيا، حيث اتصلت بهم جماعة الإخوان وتمكنت هذه التنظيمات الإرهابية من الاستيلاء على الجهة الشرقية من ليبيا المتاخمة لمصر.

*ومن ساعد هؤلاء في جلب الأسلحة؟
القرضاوى هو من ساعدهم حيث جلب أسلحة بنحو 10 مليارات دولار نقلها عبر الخطوط الجوية السودانية لدعم الجيش الحر ولكن الإخوان فشلوا في نقل هذه الأسلحة لمصر ولن يتمكنوا من نقلها ليقظة الجيش المصرى.

*هل أفهم من كلامك أن مصر تواجه تحديات على حدودها؟
بالتأكيد مصر تواجه تحديات على كل حدودها في ظل الظروف الراهنة، فالحدود الغربية مع ليبيا تهدد الآن القومى المصرى نتيجة عدم قدرة الحكومة الليبية على السيطرة عليها، خاصة أنه يوجد داخل حكومتها أحمد عمر معيتق والذي يرأس إحدى الوزارات وينتمى لجماعة الإخوان ووصل للحكم بطريقة غير ديمقراطية، أما بالنسبة للحدود الشمالية مع إسرائيل وغزة فتواجه نفس المشكلة، فإسرائيل تسعى الآن لأن لايكون هناك أكتوبر آخر وأن لاتوجد قوات عربية قادرة على مواجهتها، أما بالنسبة لحدودنا الشمالية مع غزة فتسيطر عليها حماس الإخوانية والتي دعمت جماعة الإخوان في مصر بالأسلحة والعتاد العسكري ولا تنسى أن حماس نحت منحى غير طبيعى مع مصر وبالنسبة لحدودنا الجنوبية مع السودان فانشقاق جنوب السودان عن السودان والحرب الدائرة الآن في جنوب السودان تمثل كارثة كبرى ومخاطر عديدة على مصر والدول العربية.

*من أين أتت جماعة الإخوان بالسلاح التي استخدمته في مصر؟
جزء من السلاح الذي استخدمته عناصر جماعة الإخوان هو سلاح إسرائيلى وهو الرشاش "عوزى" وقد تدربت على هذا السلاح وكنت أول من أشرت إليه عندما شاهدته في أيدى جماعة الإخوان، ومعنى ذلك أن جماعة الإخوان استوردت هذا السلاح بالعملة الصعبة من إسرائيل وأرسلت عناصرها للتدريب عليه في إسرائيل واشترت زخيرته وقطع غياره من إسرائيل إذن هناك ارتباط بين الإخوان وإسرائيل.

*هل هناك أوجه للتشابه بين الأعمال الإرهابية في التسعينيات ومثيلتها التي حدثت ما بعد 3 يوليو؟
- نفس التخطيط والتنفيذ في الفترتين ونفس الوجوه هي التي نفذت الأعمال الإرهابية في المرحلتين أولا العمليات التي حدثت في التسعينيات كانت توجه للسياحة والاقتصاد، أما الاتجاه الحالى فهو ضد القوات المسلحة والشرطة وأيضا ضد الشعب المصرى فجماعة الإخوان تدربت على أيدي عناصر القاعدة على تصنيع المتفجرات والجماعة لديها فرق للاغتيالات السياسية والاغتيالات في أماكن التجمهر لإلصاقها بالشرطة وأنا تعلمت في مدرسة مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية ونفس الذي كنت أدرسه كان يدرس في نفس المعهد لأفراد تنظيم القاعدة ومن بينه تصنيع المتفجرات حيث اسفادت أمريكا من القاعدة في حربها في فيتنام وكانت أمريكا أسست هذه المؤسسة لمكافحة الإرهاب الدولى، حيث كانت جماعة الإخوان هي من تدفع فاتورة تدريب عناصر القاعدة.

*جماعة الإخوان هي الأب الشرعى للقاعدة.. كيف نشأ هذا التنظيم؟
تنظيم القاعدة أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية لتفكيك روسيا، فحينما استنفدت غرضها من تنظيم القاعدة انقلبت عليه، وكانت جماعة الإخوان تمد القاعدة بالأفراد والمعدات والأموال لتواصل حربها في أفغانستان وجماعة الإخوان لها ارتباط وثيق بالولايات المتحدة الأمريكية وأيضا بالقاعدة فالقاعدة نشأت على يد أمريكا.
الجريدة الرسمية