مصر توقع 3 اتفاقيات جديدة للتنقيب عن البترول والغاز.. 17 مليون قدم مكعب غاز بدء إنتاج شركة "آر دبليو إي ديا" الألمانية بدسوق.. وإنتاج الاكتشافات يبدأ في 2015 ويحقق مليارات الأمتار من الغاز
رغم أن صناعة البترول في مصر بدأت في العصر الفرعونى، إلا أن أول عملية مسح جيولوجي في مصر كانت في القرن التاسع عشر على يد ضابط بحري فرنسي في عام 1835، وفي عام 1886 قامت الحكومة المصرية بحفر أول بئر في الصحراء الشرقية، وكان إنتاج البئر نحو 25 برميلا في اليوم، أما الغاز الطبيعي فكان أول اكتشاف له في مصر على يد الشركة المصرية العالمية للبترول في منطقة أبو ماضي في عام 1969، ثم بدأت صناعة البترول فعليًا في مصر عام 1956.
ومنذ عام 1981 أصبح البترول يمثل مصدرا مهما من مصادر الدخل القومي المصري.
واستطاع المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، خلال فترة توليه وزارة البترول منذ يوليو 2013، أن يعقد العديد من الاتفاقيات الخاصة بالاكتشافات مع الشركات الأجنبية، بالإضافة إلى توقيع بروتوكولات مع دول عربية وأجنبية.
وفى مارس 2014 عقد وزير البترول شريف إسماعيل اجتماعًا موسعًا مع شركة "بريتش جاز" الإنجليزية لبحث تقدم الأعمال في مشروع تطوير المرحلة التاسعة (أ) لتنمية حقول غرب الدلتا بالمياه العميقة بالبحر المتوسط الذي يتضمن ربط 8 آبار على الحقول القائمة حاليًا والمخطط تم بدء الإنتاج بها في الربع الثالث من عام 2014 والتي تبلغ استثماراتها نحو 1.6 مليار دولار بمعدلات إنتاج نحو 450 مليون قدم مكعب يوميًا بما يسهم في المحافظة على معدلات الإنتاج الحالية لشركة البرلس للغاز، كما بحث الوزير مشروع المرحلة التاسعة (ب) المخطط تم بدء العمل به في منتصف عام 2015 ودراسة إمكانية التعجيل بمشروعات تنمية آبار الغاز خلال المرحلة المقبلة.
كما أعلن الوزير أيضًا في نفس الشهر عن اكتشاف شركة آى بي آر الأمريكية المستقلة، بئرا بترولية في أول بئر (SWGEZ-5) تحفرها في منطقة امتياز "جنوب غرب جبل الزيت" الواقعة في مياه خليج السويس بمصر.
ونجحت شركة "آر دبليو إي ديا" الألمانية العاملة في مصر، في وضع البئر التنموية "شمال غرب خلالة (NWK1-4 )" على خريطة الإنتاج، ووصلت من خلال هذه البئر إلى هدفها الإنتاجي الأول لمشروع دسوق للغاز الطبيعي في منطقة الدلتا.
ومن المتوقع حدوث زيادة ملحوظة في الإنتاج بعد دخول عدة آبار إضافية إلى خريطة الإنتاج وبدء تشغيل المحطة المركزية للمعالجة في وقت لاحق من هذا العام.
وأعلن الوزير بدء مرحلة الإنتاج في البئر التنموية "شمال غرب خلالة (NWK1-4 )"، وقد تم حفر البئر بنجاح في مارس الماضي، وبذلك تم تحديد الحدود الشمالية الغربية لحقل شمال غرب خلالة، وقد بلغ معدل التدفق فيها عند الاختبار 17 مليون قدم مكعب قياسية من الغاز يوميًا، وتعد هذه البئر الرابعة للشركة في مشروع الغاز الطبيعي في منطقة دسوق.
كما يشتمل مشروع دسوق، الذي تقوم شركة "آر دبليو إي ديا" بتشغيله، على تطوير سبعة حقول للغاز في دلتا النيل، ويعتبر حقل شمال غرب خلالة الحقل الأول في عملية الإنتاج حيث تم وضعه على خريطة الإنتاج في شهر سبتمبر الماضي.
وتخطط شركة آر دبليو إي ديا لإنتاج نحو 11.4 مليار متر مكعب من الغاز من حقول الغاز السبعة خلال المرحلة الأولى من مشروع تنمية دسوق بالتعاون مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وشركة السويس للزيت (سوكو)، وسيتم استغلال الغاز المنتج من منطقة دسوق في السوق المصرية المتنامية للطاقة.
كما وقع "إسماعيل"، 3 اتفاقيات بترولية جديدة في فبراير الماضى، للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) للبحث عن البترول والغاز في مناطق شمال ثقة، وشمال العريش البحريتين بالبحر المتوسط، ومنطقة جنوب إدكو الأرضية بدلتا النيل مع شركات دانا غاز الإماراتية، وبتروكلتك الأيرلندية، وأديسون الإيطالية، باستثمارات بلغت نحو 265 مليون دولار لحفر 8 آبار، ومنح توقيع 32.2 مليون دولار.
وأضاف: أن الحد الأدنى لاستثمارات الاتفاقية الأولى بمنطقة شمال ثقة البحرية مع شركة أديسون الإيطالية يبلغ 170 مليون دولار ومنحة توقيع 7.1 ملايين دولار لحفر بئرين، وأن الحد الأدنى للاتفاقية الثانية مع شركة بتروكلتك الأيرلندية بمنطقة جنوب إدكو الأرضية بدلتا النيل 23.5 مليون دولار ومنحة توقيع 5.1 ملايين دولار لحفر 3 آبار، وأن الاتفاقية الثالثة مع شركة دانا غاز الإماراتية بمنطقة شمال العريش البحرية باستثمارات حدها الأدنى 71.5 مليون دولار ومنحة توقيع 20 مليون دولار لحفر 3 آبار.
وبتوقيع الاتفاقيات الثلاث يصل عدد الاتفاقيات التي وقعها قطاع البترول إلى 26 اتفاقية جديدة بإجمالي استثمارات حدها الأدنى نحو 1.1 مليار دولار، ومنح توقيع قدرها 160.7 مليون دولار لحفر 119 بئرًا، وهو ما سيثري العمل والصناعة البترولية خلال الفترة المقبلة.
كما وقع وزير البترول أيضًا على 3 اتفاقيات أخرى للبحث عن البترول والغاز الطبيعى مع شركات إنجليزية وكندية باستثمارات حدها الأدنى 717 مليون دولار ومنح بقيمة 34 مليون دولار.
وصرح وزير البترول بأن الشركات الثلاث هي بى. بى. وبريتش بتروليم الإنجليزيتان وسيد راجون الكندية، وتبلغ مساحة امتياز المناطق الثلاث نحو 11 ألف متر مربع في البحر المتوسط ودلتا النيل.
وقال الوزير: إن الاتفاقيات تعكس اهتمام كبريات شركات البترول العالمية بالتوسع في استثماراتها في مصر واقامة مشروعات جديدة، وتقع الاتفاقية الأولى بمنطقة شمال مكس البحرية بالبحر المتوسط باستثمارات 330 مليون دولار والثانية بمنطقة شمال تنين البحرية باستثمارات 370 مليون دولار والثالثة في منطقة جنوب دسوق البرية بدلتا النيل باستثمارات 17 مليون دولار.
وأوضح الوزير أنه بتوقيع الاتفاقيات الثلاث فإن قطاع البترول يكون قد انتهى من توقيع 29 اتفاقية جديدة للبحث عن البترول والغاز الطبيعى باستثمارات حدها الأدنى نحو مليارى دولار، ومنح بنحو 195 مليون دولار لحفر 126 بئرا.
ًوأشار إلى أن هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية طرحت مزايدة عالمية نهاية العام الماضى للبحث عن البترول والغاز في 23 قطاعًا جديدًا وهو ما يؤكد الاحتمالات والفرص البترولية التي تتمتع بها مصر.
وفى 20 مارس الماضى قال وزير البترول: إنه تم منذ نهاية أكتوبر 2013 تم توقيع 33 اتفاقية بترولية جديدة مع شركات عالمية من المنتظر أن تحقق الثمار المرجوة وظهور اكتشافات جديدة، فضلًا عن المزايدة العالمية التي طرحتها هيئة البترول وإيجاس في 23 قطاعًا في مناطق الصحراء الغربية والشرقية والبحر المتوسط ودلتا النيل وخليج السويس.
