رئيس التحرير
عصام كامل

فى ذكرى النكبة، قصة الصراع العربي الإسرائيلي في فلسطين

غرفة عمليات حرب 48
غرفة عمليات حرب 48

 ذكرى النكبة، كشفت ذكرى النكبة المخطط الصهيونى للهيمنة على أراضي الدولة الفلسطينية وكتابة نهاية القضية الفلسطينية فلم تكن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلا خطوة وسط خطوات متتالية يجرى تنفيذها على مدى 7 عقود عانى الفلسطينيون ويلات كثيرة، أهمها القتل والاستيلاء على منازلهم وتهجير البعض قسريا.

وفي ذكرى النكبة، أعلن  الشعب الفلسطينى تمسكه بالأرض من خلال تنظيم آلاف الفلسطينيين مسيرة في شمال إسرائيل، إحياء لتلك المأساة خلال حرب 1948 التي رافقت قيام إسرائيل، وللمطالبة بحق عودة اللاجئين، رافعين الأعلام الفلسطينية متشحين بالكوفية الفلسطينية في مسيرة حق العودة السنوية، في احتجاج فلسطيني نادر سُمح بتنظيمه في إسرائيل مع احتدام الحرب في غزة. 


موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على التقسيم 

 وكانت بداية النكبة الفلسطينية حينما وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947، على خطة لـ تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية وفرض حكم دولي على القدس، كما وافق زعماء اليهود على الخطة التي تمنحهم 56% من أراضي فلسطين.

وبينما رفضت الجامعة العربية هذا الاقتراح، أعلن ديفيد بن غوريون قيام إسرائيل في 14 مايو 1948، "ليؤسس لليهود الراغبين في إقامة وطن".

 

هجرة 700 ألف فلسطيني عقب إعلان قيام اسرائيل 

 وتكشف الوقائع التاريخية أن الحرب التي تلت إعلان قيام إسرائيل، هجّر نحو 700 ألف فلسطيني، أي نصف السكان العرب في فلسطين التي كانت خاضعة للانتداب البريطاني، وطُردوا من منازلهم وأراضيهم، وانتهى بهم المطاف في الأردن ولبنان وسوريا وأيضا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، فيما تعرف هذه الحادثة تاريخيًا، بـ "ذكرى النكبة"، أي قيام إسرائيل، وتهجير آلاف الفلسطينيين والاستيلاء على ممتلكاتهم جماعيا وإجهاض أحلامهم في دولتهم، رغم ذلك، ترفض إسرائيل الإقرار بأنها هجرت الفلسطينيين.

 

وقف القتال باتفاقيات هدنة 1947 

 وأوقفت اتفاقات هدنة القتال في عام 1949 لكن من دون سلام رسمي، حيث يشكل الفلسطينيون الذين بقوا بعد الحرب وأحفادهم اليوم نحو 20% من سكان إسرائيل، ومنذ ذاك الحين وحتى اليوم، دارت حروب كبرى، ففي عام 1967، وجهت إسرائيل ضربة استباقية لمصر وسوريا، وبدأت حرب الأيام الستة، فاستولت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية العربية من الأردن وهضبة الجولان من سوريا وقطاع غزة من مصر،وقدر تعداد سكاني إسرائيلي في ذلك العام أن عدد سكان غزة يبلغ 394 ألف نسمة، وأن 60% منهم على الأقل من النازحين الفلسطينيين وأحفادهم.

 

المخطط الإسرائيلي منذ 1973

 وفي السادس من أكتوبر عام 1973، شنت مصر وسوريا هجوما مباغتا على المواقع الإسرائيلية على امتداد قناة السويس والجولان.

كما غزت إسرائيل لبنان عام 1982 وأُجلي آلاف المقاتلين من منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بحرا بعد حصار دام 10 أسابيع، إلى أن انسحبت القوات الإسرائيلية من لبنان في عام 2000.

أما في عام 2005، سحبت إسرائيل المستوطنين والجنود من جانب واحد من قطاع غزة، وفازت حركة حماس في انتخابات برلمانية عام 2006 وفرضت سيطرتها بالكامل على القطاع في 2007.
كما شهدت غزة تصعيدا كبيرا للقتال بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في أعوام 2006 و2008 و2012 و2014 و2021.

وفي عام 2006، أسر مقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية جنديين إسرائيليين في المنطقة الحدودية المضطربة، فشنت إسرائيل عملا عسكريا ما أدى إلى حرب استمرت 6 أسابيع، انسحبت منها إسرائيل على وقع الضربات.

إضافة إلى الحروب، حدثت انتفاضتان فلسطينيتان، بين عامي 1987 و1993، وبين عامي 2000 و2005. 

وشهدت الثانية موجات من التفجيرات الانتحارية نفذتها حماس ضد الإسرائيليين، وقصفا جويا ومدفعيا إسرائيليا على المدن الفلسطينية.

وبعد السابع من أكتوبر حينما نفّذت حركة حماس هجوما غير مسبوق على مناطق غلاف غزة، تلعب قطر ومصر دور الوسيط في الحرب الأحدث ونجحتا في إقرار هدنة استمرت سبعة أيام شهدت تبادل أسرى تحتجزهم حماس بأسرى تحتجزهم إسرائيل، كما دخلت مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة في حين لم تفلح المحادثات في التوصل لهدنة أخرى حتى الآن.

حل الدولتين والمستوطنات الإسرائيلية 

ويكمن في لب النزاع قضايا حل الدولتين والمستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة ووضع القدس والحدود المتفق عليها ومصير اللاجئين الفلسطينيين.

فبالنسبة لحل الدولتين، فهو يتمثل في اتفاق تقام على أساسه دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب إسرائيل.

ويقول نتنياهو إن إسرائيل يجب أن تكون لها السيطرة الأمنية الكاملة على كل الأراضي التي تقع غرب نهر الأردن، وهو أمر يحول دون قيام دولة فلسطينية ذات سيادة.

أما المستوطنات، فتعتبر معظم الدول أن المستوطنات اليهودية المقامة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 غير قانونية.

وترفض إسرائيل ذلك، وتستمر بالتوسع الاستيطاني الذي بات من بين القضايا الأكثر إثارة للجدل بين إسرائيل والفلسطينيين والمجتمع الدولي.

الجريدة الرسمية