رئيس التحرير
عصام كامل

صرخة إلي وزيرة التضامن:

انقذوا أختي الطبيبة العاجزة!

للدكتورة نيڤين القباج وزيرة التضامن المحترمة جاءتنا هذه الصرخة لكم:
لأن كل لحظة تمر لها ثمن غال، ووجع لا مثيل له من عمر شقيقتي لذا سأقفز إلي قلب الموضوع مباشرة دون جمل إنشائية مؤثرة أو عبارات شارحة..
 

شقيقتي طبيبة شاء القدر أن تتعرض لمرض قاس جدًا لم يحتمله زوجها الذي لم يصمد معها ولا مع مشوار علاجها طويلًا وطلقها واختفي بأولادها.. بينما كانت حالتها تسوء يوما بعد آخر بمرض مناعي تسبب في نسبة عجز تجاوزت الستين في المائة، فضلا عن إضعافه لبصرها حتى تكاد لا ترى.. ولانها مطلقة وقعيدة عاجزة عن العمل بمهنة الطب، بدأت في الحصول علي معاش والدها كحقها القانوني..


فجأة العام الماضي توقف المعاش ووصلها إخطار من وزارة التضامن برد مبلغ معاش الوالد عن السنوات السابقة كلها، وبما يصل إلي ثمانمائة وخمسين ألف جنيه! والسبب أنها لا تستحق المعاش لعملها كطبيبة! ولم تنقل نفسها لجدول غير المشتغلين! وهو شرط لم يطلبه منها أحد عند التقديم للحصول علي المعاش!

 
الآن تشهد لشقيقتي نقابة الاطباء بأنها لم ولا تعمل، كما تشهد لها سجلات التأمينات نفسها بأنه ليس لديها أي رقم تأميني في أي عمل آخر!


استحلف الوزيرة التدخل للتحقيق في الأمر ومعنا كل ما يثبت ما تتعرض له شقيقتي من ظلم دون مراعاة لظروفها الصحية، التي تجعل من حياتها ألم، ومن حركتها لأي جهة جحيم، ومن بقائها بغير أبنائها وبلا مصدر دخل المأساة بعينها!


انقذوا اختي.. وقد بلغت من العمر ما لا تتحمل معه أكثر مما تحملت.. وتتحمل!

الجريدة الرسمية