رئيس التحرير
عصام كامل

جالانت يهدد بقصف بيروت، محاولات أمريكية لمنع التصعيد ومؤشرات على احتمال اندلاع الحرب الرابعة بين إسرائيل ولبنان

جالانت، فيتو
جالانت، فيتو

 تتجه الأوضاع على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، إلى مزيد من التصعيد، بعد تهديد جيش الاحتلال بقصف العاصمة بيروت، وهو ما يمثل ضربة للجهود الأمريكية الرامية للحيلولة دون امتداد رقعة الحرب على غزة، إلى لبنان.

وتشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان توترًا، فضلًا عن مواجهات شبه يومية بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" اللبناني، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في أكتوبر  الماضي، إثر الهجوم الذي شنته "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محيطة بالقطاع، وهددت إسرائيل مرارًا بتحويل بيروت إلى غزة ثانية، في حال تمادى "حزب الله" في قصفه.

 ومع  استمرار التهديدات  أكدت حكومة تصريف الأعمال ووزارة الخارجية على السواء أن لبنان لايريد الحرب ولا يسعى إليها كما لا يتحملها، معتبرة أن قرار الحرب والتصعيد على الحدود الجنوبية بيد إسرائيل.

 

إسرائيل تهدد بقصف بيروت 

بينما أعلن  وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، امس الأحد، إنه  إذا رفع  حزب الله  اللبناني التصعيد درجة واحدة إضافية سنرد بـ 5 أضعاف.
وقال جالانت، في حديث مع جنود الجيش الإسرائيلي في منطقة المطلة: "لا نرغب في ذلك، لكننا لن نسمح بإجلاء سكان الشمال أيضًا”، متابعا: "سنعيد المستوطنات في الشمال إلى ما كانت عليه إما عبر اتفاق أو بالقوة"، حسب وكالة "معاريف" الإسرائيلية.

وخلال جولة على الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، شدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف جالانت،  إن حزب الله يقترب من "ارتكاب خطأ كبير"، وهدد بأن ذلك سيؤدي إلى "تحويل بيروت إلى غزة ثانية".

 

مؤشرات على احتمال اندلاع الحرب الرابعة

 واستهدف قصف إسرائيلي أمس مناطق عدة على طول الشريط الحدودي في جنوب لبنان، وذلك بالتزامن مع تنفيذ  حزب الله لسلسلة عمليات عسكرية استهدفت مواقع وتجمعات لجنود إسرائيليين في الجليل الغربي والجليل الأعلى.

وشنت إسرائيل،  أول غارة في العمق اللبناني منذ بدء تبادل القصف مع حزب الله والفصائل الفلسطينية، واستهدفت الغارة التي وقعت في منطقة الزهراني شاحنة كانت تقف في حقل للموز.


وشهدت أطراف منطقتي اللبونة والناقورة شهدت قصفا مدفعيا إسرائيليا عنيفا، حيث استهدفت هذه المناطق بوابل من القذائف المدفعية الإسرائيلية".

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي شنت على مناطق عدة عند الحدود في جنوب لبنان، فضلا عن إطلاق مسيرة إسرائيلية لصاروخ موجه استهدف الأحياء السكنية في بلدة حومين والتي تعد منطقة بعيدة نسبيا عن الحدود، من دون التبليغ عن وقوع إصابات في البلدة المستهدفة، بحسب المراسل.

وأطلق الجيش الإسرائيلي، رشقات نارية من أسلحة ثقيلة على أطراف بلدة الناقورة في جبلي العلام والناقورة، جنوبي لبنان، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن المدفعية الثقيلة الإسرائيلية قصفت أيضًا، مساء  السبت الماضي، أطراف بلدة عيتا الشعب.

 

حزب الله يرد على تهديدات جالانت 

وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، قد ألقى كلمة السبت الماضي، لم يهدد فيها صراحة بتوسيع العمليات وخوض حرب ضد إسرائيل.

لكنه ربط وقف العمليات الحالية ضد إسرائيل والقوات الأمريكية في المنطقة بوقف الحرب على قطاع غزة.

أما صحيفة "التايمز" البريطانية فقد نقلت عن قيادي عسكري في الحزب، لم تكشف اسمه الحقيقي، قوله إن الحرب باتت وشيكة.

وروى القيادي الذي حمل اسما مستعارا هو "علي" للصحيفة: "أشعر أن الحرب تقترب منها، وستكون هنا قريبا".

وكان القيادي في الحزب يتحدث في بلدة قريبة من وادي الحجير الحدودي، الذي شهدت معارك بين الطرفين في حرب عام 2006.

ولم يعبأ القيادي بطائرة إسرائيلية مسيّرة تحلق فوق رأسه قبيل حلول الظلام.

وقال: "نحن مستعدون لإنهاء الفصل الأخير من حربنا مع إسرائيل، في حال تلقينا أوامر".

وذكر أن الحزب في حال شعر بأن هناك احتمالا يصل إلى 50 في المئة بشأن قضاء إسرائيل على حماس، فسيخوض الحرب ضد إسرائيل.

 

3 حروب بين إسرائيل وحزب الله

ووقعت ثلاث مواجهات عسكرية واسعة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله. في يوليو 1993، وردًا على صواريخ حزب الله تجاه المستوطنات الشمالية، أعلنت إسرائيل عن حرب أطلقت عليها اسم "تصفية الحساب"، وهاجمت برًا وجوًا مناطق في جنوب لبنان ووسطه وشماله وحتى ضواحي بيروت. ودامت هذه الحرب 7 أيام، وراح ضحيتها 120 شهيدًا لبنانيًا، بينما قتل فيها 26 إسرائيليًا.

أما في 9 أبريل 1996، بعدما الاحتلال قتل شابًا وأصاب آخرين في الجنوب اللبناني، فردّ حزب الله على هذه العملية بقصف مستوطنات "نهاريا" و"كريات شمونة"، وأوقع الحزب في عمليته هذه عددًا من الجرحى وفق الإعلام الإسرائيلي، وبعد يومين أغارت إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت موقعة عددًا من الشهداء، وبعدها عمد حزب الله إلى قصف مستوطنات الشمال، لتردّ إسرائيل بارتكاب مجازر عدّة أبرزها مجزرة قانا في حرب أطلقت عليها اسم "عناقيد الغضب".

وفي 12 يوليو 2006، هاجم حزب الله دورية للجيش الإسرائيلي، واختطف جنديين اثنين وقتل 3، ليشن جيش الاحتلال عملية عسكرية استمرت 34 يومًا، وعرفت هذه الحرب باسم "حرب تموز"، واستشهد فيها أكثر من 1300 لبناني.

 

محاولات أمريكية لمنع التصعيد

وجاء التصعيد الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية، وكذلك تهديدات جالانت قبل يوم من زيارة وزير الدفاع الأمريكي  لويدا أوستن إلى إسرائيل، وذلك أيضا بعد فترة قليلة، من زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين إلى لبنان،   لتبريد الجبهة.

وقال هوكستين، خلال الزيارة التي تخللها قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني في البلدات الحدودية الجنوبية، إن بلاده "لا تريد تمدد التصعيد من قطاع غزة إلى لبنان".

وشدد هوكستين بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن "الولايات المتحدة لا تريد ما يحصل في غزة أن يتصاعد أو يتمدد إلى لبنان".



 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية